ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "مجزرة خوجالي، حادثة هامة تستوجب من الإنسانية استخلاص الدروس والعبر منها، ومأساة تقتضي من البشرية محاسبة ضميرها عليها".

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية التركية، أمس الجمعة، على لسان أردوغان، بمناسبة الذكرى الـ 24 لـ"مذبحة خوجالي"، التي ارتكبها جنود أرمن، ضد آذاريين عام 1992، وراح ضحيتها 613 مدنيًا.

وأفاد أردوغان، أن "تركيا لن تنسَ، معالم هذه المجزرة غير الإنسانية، ولن تندمل الجراح التي ألمت بقلوبنا، بسببها"، مشيرًا أن "بلاده، والشعب التركي، يشاطرون الآذاريين آلامهم".

ودعا المجتمع الدولي، إلى إبداء اهتمام أكبر، إزاء المجزرة، لافتًا أن خُمس الأراضي الآذارية، ما زالت قابعة تحت احتلال القوات الأرمنية، (في إشارة لإقليم قره باغ)، بحسب البيان.

ووفق المصدر، جدد أردوغان، مطالبه بـ"انسحاب الجيش الأرميني، من الأراضي التي احتلها قبل نحو ربع قرن، في أسرع وقت ممكن"، مؤكدًا أن بلاده "ستقف دومًا كما كانت، مع أشقائنا الآذاريين، في مطالبهم المشروعة".

بدوره، وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مجزرة خوجالي بأنها وصمة سوداء في التاريخ، داعياً بالرحمة لضحايا تلك المجزرة.

وأوضح داود أوغلو في تغريدات له على موقع توتير، اليوم الجمعة الذي يصادف الذكرة الـ 24 للمجزرة، أن قدر وسرور أذربيجان التي تشكل الدولة الثانية لشعب واحد هو قدر وسرور تركيا أيضاً، قائلاً "مضى 24 عاماً على مجزرة خوجالي التي أحرقت قلب الشعب التركي والإنسانية جمعاء إلى جانب إخوتنا الإذريين".

يذكر أن فرقة من الجيش الأرميني، ارتكبت "مذبحة خوجالي"، ليلة 25-26 فبراير/ شباط 1992، في إقليم "قره باغ"، المحتل من قبل أرمينيا، وذهب ضحيتها نحو 613 مسلم أذري مدني، منهم 106 إمراة و83 طفلاً، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 أذريًا كرهائن، واختفى منهم 150.

وتحتل أرمينيا، إقليم قره باغ، غربي أذربيجان، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون مدعومون من الأولى، على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

ورغم استمرار المفاوضات بين البلدين، منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن مناوشات مسلحة على الحدود، وتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!