ترك برس

 أفاد سفير الجمهورية التركية لدى إثيوبيا والاتحاد الافريقي، فاتح أولوصوي، أن الاستثمارات التركية في إثيوبيا تعتبر الأكبر في دول جنوب الصحراء، مشيرًا أن الاستثمارات التركية المباشرة في أفريقيا بلغت 6 مليارات دولار، منها 2.5 مليار في إثيوبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، أولوصوي، في مقر السفارة التركية بأديس أبابا، كشف خلاله أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وأفريقيا في الوقت الحاضر بلغ 19.5 مليار دولار، موضحا أن بلاده صدرت بضائع إلى أفريقيا في نهاية عام 2015 بقيمة 12 مليار دولار، فيما استوردت من أفريقيا ما قيمته 7 مليارات دولار.

وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء عن تصريحات أولوصوي، فإن الأخير قال إن إثيوبيا هي رابع أكبر الشركاء لتركيا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في استقبال الاستثمارات، ونسعى لجعلها الأولى، مضيفًا أن بلاده "عازمة على تعزيز التعاون مع إثيوبيا في المجالات التجارية والاستثمارية من خلال القطاع الخاص التركي".

وبين، أن بلاده لديها تنسيق وتعاون مع السلطات الإثيوبية في المحافل الدولية والإقليمية، باعتبار تركيا شريكا استراتيجيًا لإثيوبيا، حيث تشاركها قضايا تعزيز السلم والأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي، معربًا عن تقدير بلاده لرسائل التضمان التي أرسلتها الحكومة الإثيوبية، لحكومة وشعب تركيا بخصوص الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا.

وأوضح أولوصوي بأن تركيا تلعب دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب من خلال خبرتها في المنطقة، معتبرا الارهاب ضد كل القيم الإنسانية، ومطالبا المجتمع الدولي بتبني نهجا واضحا في محاربة كافة أشكال الإرهاب، لافتًا إلى أن تركيا تعمل على تعزيز العلاقات الثقافية أيضًا مع إثيوبيا منذ وقت طويل من خلال وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا".

ولفت إلى أن "تيكا" تقوم حاليا باثنين من أكبر مشاريع الترميم في إثيوبيا، حيث ترمم مسجد النجاشي في إقليم تجراي (شمالاً) وسيكتمل خلال هذا العام، ومشروع ترميم القنصلية العثمانية في مدينة هرر (شرقاً)، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المشاريع في جذب الكثيرين من الزوار وتساعد في تعزيز السياحة، مشيرا إلى أن بلاده ترغب وضع بصمة إيجابية من خلال تطوير المشاريع الأثرية في إثيوبيا

وفي الشأن الإنساني، كشف السفير التركي، عن مشاورات أجراها مع المستثمرين الأتراك في إثيوبيا، حيث أكدوا له استعدادهم للمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الجفاف، كما تعهدوا بالإعلان عن المساهمات التركية في دعم المتضررين قريبا.

وقال إن تركيا لديها مساهمات إنسانية كبيرة خاصة في دول شرق أفريقيا، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا في الصومال تعد نموذجا حيا لتلك المساعدات، حيث استضافت تركيا في فبراير/شباط الماضي، منتدى الشراكة الصومالية رفيع المستوى بمشاركة واسعة من كافة دول العالم وخاصة الدول العربية والأفريقية، متوقعا أن يسهم هذا المنتدى في استقرار الصومال وبناء مؤسسات الدولة الصومالية.

يذكر أن أول اتصال رسمي بين الامبراطور الإثيوبي مليلك الثاني، والسلطان عبدالحميد الثاني كان في عام 1896، وافتتحت تركيا أول قنصلية عامة لها في مدينة هرر شرقي إثيوبيا في عام 1912، فيما افتتحت تركيا أول سفارة لها في إثيوبيا عام 1926، وشهدت العلاقات نقلة كبيرة بين البلدين عام 2003، وتبلغ عدد الشركات التركية بإثيوبيا 350 شركة تعمل في مختلف المجالات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!