ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أن بلاده لن تسمح للمتربصين بها بنشر الفوضى، مشيرا إلى أن قلب تركيا نصفه ينبض في إسطنبول والنصف الآخر في المدينة المنورة.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع "فريق حزب العدالة والتنمية" إذ قال: "هناك من يحاول أن يبعد تركيا عن دول الجوار الشقيقة، ولكن نحن سنكون جسر الإيمان الواصل بين إسطنبول والمدينة المنورة، فقلبنا نصفه ينبض في إسطنبول، والنصف الآخر في المدينة المنورة، نصفه في القدس، والنصف الآخر في أنقرة".

وأوضح داود أوغلو أن بلاده لن تسمح للمتربصين بها بنشر الفوضى قائلا: "على الرغم من الصعوبات التي نواجهها، ولكننا نمتلك القوة الكافية للتغلب على الصعاب سواء في الداخل التركي أم في خارجه، إن كل من يتربص بتركيا، ويرغب بنشر الفوضى فيها ستبوء محاولاته بالفشل، لأننا لن نسمح بذلك أبدا".

ونوّه داود أوغلو إلى أن كفاح تركيا ضد الإرهاب سيتسمر، مشيرا إلى أن الكفاح هو كفاح الدولة والشعب، هو كفاح 78 مليون مواطن، وفي هذا السياق قال: "إن كفاحنا ضد الإرهاب هو كفاح شعب بأكمله، كفاح دولة، هو كفاح الولادة الجديدة".

وانتقد داود أوغلو المعارضة بعدم وطنيتها، فقال: "هل توجد في تركيا معارضة وطنية؟ للأسف لا، إن تركيا تمكنت من أن تحرز تقدما في السنوات الـ 14 الأخيرة، إذ رفعت حكومتنا السقف عاليا، ولكن للأسف لم ترقى المعارضة إلى هذا المستوى، إن المعارضة حطمت رقما قياسيا فقط في عقد مؤتمرات، إنهم لم يتمكنوا من تعلم السياسة، وكيفية خدمة الشعب، إن تركيا حققت خلال السنوات الـ 14 الأخيرة إنجازات تاريخية".

وفي السياق نفسه تطرق إلى تصريحات ديميرطاش الذي عقب على إلغاء التأشيرة مع الدول الأوروبية بقوله: إن تم إلغاء التأشيرة فإن الأكراد سيدخلون إلى أوروبا، وفي هذا السياق جاء رد  داود أوغلو: "يظن ديميرطاش نفسه بأنه يلفت انتباه الأوروبيين إلى نقطة مهمة من خلال إثارته لهذا الأمر، بالله عليكم هل يصلح التصريح هذا لمجرد النقاش؟".

ولفت داود أوغلو الانتباه إلى أن حكومته تعتزم بإيفاء أكبر وعد لها، وهو العمل على دستور مدني جديد، فقال: "سنقوم بعرض الدستور الجديد في شهر حزيران / يونيو على المجلس، وأسأل الله أن يوفقنا في خطوتنا هذه".

وتعقيبا على زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى أمريكا قال :"إن السيد الرئيس سيقوم بافتتاح مجمع ثقافي تركي أمريكي، وهذا المركز يكون بصمة لإنجازات تركيا في سائر بقاع العالم، أسأل الله أن يجعله مباركا وخيرا، أسأل الله أن يوفق السيد الرئيس والوفد المرافق له في رحلته هذه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!