محمد بارلاص - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ولأول مرة خبر عدم نية أردوغان إجراء محادثات ثنائية مع أوباما، وذلك في زيارته لأمريكا للمشاركة بقمة الأمن النووية، وحسب مسؤولين رفيعين من البيت الأبيض من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس "جو بايدن" بالرئيس أردوغان.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالن ردا على أسئلة الصحفيين بخصوص لقاء أردوغان بأوباما: "ليست هناك أي نية  لإجراء محادثة ثنائية في زيارتنا هذه".

وسط غير مستقر

لم توجد في أجندة الرئيس الأمريكي أوباما أي نية لقاء مع رئيس الجمهورية أردوغان مع أن العالم كله يتكلم بخصوص الهجمات الدموية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي في عواصم أوروبا ،أفريقيا وآسيا، أليس يدل هذا على أن أمريكا الآن في حالة عدم استقرار؟

زيارة مع رقصة تانغو

شاهد العالم بأسره أحداث أوباما وفعالياته المهمة فمثلا سئل أوباما عند زيارته لكوبا "هل ستلغى العقوبات" فجاوب: "إذا غير الكونغرس هذا القرار فسيلغى" وبهذا يكون أوباما قد أعلن المصالحة الأمريكية - الكوبية وبالأحرى كان ذلك فقط عبارة عن كونه استعراض.

وأيضا كانت رقصته التانغو مع إحدى السيدات في الأرجنتين من أنجح استعراضاته على الإطلاق...

قدر الموصل

لما كانت خيوط سورية والشرق الأوسط في يد بوتين ولما تلطخت تركيا وبروكسل ولاهور بالدماء جراء التفجيرات الإرهابية كان محتوى رسالة أوباما "سوف نسحق الإرهاب"، ففي حين أن العراق تحت الاحتلال الأمريكي ما زالت الموصل تحت سيطرة داعش، يدل هذا على عدم اهتمام أوباما بالموصل.

يرحل مثل رحيل بوش

خلاصة الكلام أن الحزب الحاكم أعطى صورة عجزه عن إدارة دولة عظيمة في آخر فترة رئاسية له وقد حان الوقت لإظهار نتائج امتحانات هؤلاء السياسيين، وكما رحل سلفه بوش وجاء بديله في البيت الأبيض سوف تنتهي ولاية أوباما.

الأجندة مكثفة

صرح ابراهيم كالن سابقا بأن أجندة رئيس الجمهورية أردوغان مكثفة في زيارته لأمريكا، وفي إطار هذه الزيارة سيجتمع أيضا  مع مستثمرين ورجال أعمال أمريكيين (في تركيا)، كما سيجتمع مع ممثلين عن الجاليات التركية وسيجتمع أيضا مع ممثلي المنظمات اليهودية.

أيضا في 2 نيسان/ أبريل سيشارك في افتتاح المركز الإسلامي التركي.

وسوف يترأس أردوغان بعد عودته من أمريكا قمة دول منظمة التعاون الإسلامي، لأن تركيا سوف ترعى الدورة الحالية من اجتماعات المنظمة.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس