هاكان ألبيرق- صحيفة قرار - ترجمة وتحرير ترك برس

تواردت الأنباء عن مقتل معراج أورال أحد قادة الشبيحة المسؤولين عن مجزرة الريحانية والمتهم بقتل 150 مدني بينهم أطفال ونساء في مدينة بانياس.

هذا الخبر الصادرعن حركة أحرار الشام الإسلامية والمرتكز على مصادرهم في اللاذقية ورد على لسان أبو يوسف المهاجر الناطق باسم الحركة خلال تصريح إعلامي كان قد أدلى به لوكالة الأناضول الإخبارية أوضح خلاله أن عناصر الحركة قد استهدفت اليوم (أول أمس) قافلة عسكرية تابعة للنظام الذي ينشط في تلك المنطقة منذ فترة، وأوضح أن العملية هذه سبقتها عمليات مراقبة واستطلاع مكثفة قامت بها الحركة في وقت سابق، فعلى حد قوله: "قصفنا قافلة تابعة للنظام لدى مرورها من تلة النبي يونس. وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وبعد ساعتين من العملية وصلتنا الأخبار من مصادرنا في اللاذقية أن عددًا من الضباط الروس وضباط النظام ومنهم علي الكيالي أو معراج أورال قد سقط في العملية".

***

هناك بالطبع من يكذب الخبر وتظل صحة الخبر من عدمها في علم الله، لكن هذا الخبر أعاد إلى الأذهان إحدى التغريدات المتعلقة بجبل التركمان/ بايربوجاق.

واقصد هذه التغريدة: "في الصباح سيكون كل شيء قد انتهى، لتحترق الأغاني الشعبية التركية في جبل التركمان فخمسمئة عام من اغتصاب الأرض قد شارفت على النهاية، وليكن الثأر والانتقام لمرج دابق 1516م".

***

معركة مرج دابق هي معركة حدثت بين المماليك والجيش العثماني، حيث أن دولة المماليك التي كان قد أسسها القفجاق الأتراك كانت قد آلت إلى الشركس وأصبحت تحت سيطرتهم.

لا شك أن الجيش المملوكي كان يضم عربا بين صفوفه إلا أن أغلبية العرب كانوا قد وقفوا في صف العثمانيين ضد المماليك.

حتى أن الكاتب السوري من أصول فلسطينية أيمن خالد يقول: "لقد تخلص العرب من ظلم المماليك بعد معركة مرج دابق، هناك حاجة ماسة هذه الأيام لمعركة مرج دابق جديدة ولا شك أن العرب سيقفون كما في المرة السابقة في صف الأتراك".

على كل حال... ما أردت قوله إن العثمانيين لم يأخذوا جبل التركمان من يد "دولة عربية"، ولو فرضنا هذا الأمر فرضا فإن تحركات الأسد/ الخميني/ بوتين في جبل التركمان لا يمكن أن تكون أبدا انتقاما وثأرا لمعركة مرج دابق فالعثمانيون انسبحوا من هناك قبل 99 عاما وبذلك فإن جبل التركمان لا زال تحت سيطرة "دولة عربية" منذ 99 عاما.

***

بالتالي فإن معراج أورال لا يقصد معركة العثمانيين مع المماليك وإنما يقصد استقرار التركمان في تلك الأراضي الخاضعة لسيطرة العرب فيما تلا تلك المعركة.

وما قصده بالثأر والانتقام هو بالحقيقة طرد التركمان من تلك المنطقة.

الخلاصة، أن تغريدة معراج أورال تلك تعكس الرغبة والإرداة بتطهير عرقي هناك.

يستحق ما حدث له!!

عن الكاتب

هاكان البيرق

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس