ترك برس

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن "التطرف العنيف هو ظاهرة دولية سواء أكانت دينية أو غير دينية، وهنالك العديد من الأسباب لظهور العنف، وينبغي علينا أن نفهم أسبابها وكيفية علاجها"، مشيرًا أن "الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط فقط".

جاء ذلك في كلمة له السبت، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "التطرف العنفي في منطقة الشرق الأوسط"، الذي ينظمه "منتدى الشرق"، ومركز الدراسات الأفريقية الشرق الأوسطية، في مدينة إسطنبول على مدار يومين، ويهدف إلى إعادة النظر في قضية الإرهاب والتشدد الديني بشكل عام، و"داعش" بشكل خاص.

وأضاف قالن "التاريخ الحديث أثبت أن الاستعمار أدى إلى نتائج هائلة مثل القنابل الذرية، أو المذابح الجماعية في البوسنة، وهذا كله أدى إلى ظاهرة العنف"، مبينًا أنه "لو نظرنا إلى خطاب البغدادي (أبو بكر زعيم داعش) عام ٢٠١٤، لوجدنا أن هنالك محاولة لتبرير وجودهم من خلال استخدام النصوص الدينية في القرآن أو السنة".

ولقت قالن إلى أنه "في الحقيقة لا يوجد أي تبرير في الإسلام لذلك الشيئ، لأن الإسلام يتبنى ثقافة التسامح، وهنالك الكثير من المجموعات التي تقوم باستغلال الأفكار الدينية، حيث تم هذا الأمر في الكثير من مناطق مختلفة في العالم"، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

من جهته، قال السفير السابق لدولة جنوب أفريقيا في ليبيا محمد دانجو، إنه "منذ أن أعلن داعش عام ٢٠١٤ عن تأسيس الخلافة، قام بزعزعة الأمن في العراق وسوريا، بالإضافة إلى محاولته إعلان دولته في أفغانستان والسعودية والجزائر والعديد من الدول الإسلامية، وقام بشن الهجمات على العديد من الدول الغربية، من خلال التجنيد في أواسط الشباب".

وتابع دانجو أن "داعش قام بمحاولة الإثبات لكل الأطراف بأنه قادر على فرض سيطرته على العديد من المناطق، مع تبني شعار باقية وتتمدد لخلافته، وقام بتعزيز نفسه من خلال التوسعات التي فرضها، خصوصا في العراق وسوريا".

وفي السياق ذاته، رأى  النائب في البرلمان التركي عن حزب "العدالة والتنمية" طالب جان، أنه "ليس كل أنواع التطرف هو ديني، وهنالك عدة أشكال من التطرف الإسلامي والعلماني"، قائلاً "لو نظرنا إلى تركيا فنجد أنها تتعرض إلى الإرهاب منذ ٣٥ عاماً، من قبل البي كا كا، مع أن هذه المجموعات ليس لها علاقة بالدين".

واستطرد "من أسباب ظهور العنف هو انغلاق عقول المسلمين على من حولهم في العالم، وأحد الآثار لهذا الانغلاق هو عدم الانفتاح، بالإضافة إلى الحرب بالوكالة التي تخوضها بعض الدول، مثل روسيا وأمريكا وإيران، وإن حركة التجنيد لا يقتصر مفهومها فقط على الدول الإسلامية، بل يتعدى إلى الدول الغربية، والأرقام تؤكد ذلك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!