ترك برس

يتلقى السوريون الذين يسكنون في المدن التركية علاجهم الطبي مجاناً، وكذلك تعطي الصيدليات الدواء بالمجان، لمن يمتلك بطاقة الحماية القانونية المؤقتة "الكمليك"، عدا عن التعليم، وبعض الخدمات الأخرى.

لم يكن في جيب "أم زاهر" سوى 100 ليرة تركية عندما أصيبت بأزمة قلبية في الساعة الثالثة ليلا الأسبوع الماضي، في منزلها بمدينة مرسين في تركيا، ولا تمتلك بطاقة "كمليك" لتتلقى العلاج مجاناً، والكلام هنا لجارها "أبو حاتم" الذي قال في حديث لترك برس: "سمعنا اصوات عالية من بيتهم، عند الفجر، ذهبنا إليهم، فإذا بها وقد أغمي عليها، وكانت قد وصلت إلى تركيا قبل أيام، ولم تتمكن بعد من جلب بطاقة كمليك لتتلقى الخدمات، اتصلنا بالإسعاف وخلال دقائق، أخذوها إلى المستشفى".

يضيف: "كنتُ مرافقاً لها لأن أطفالها صغار، وبعدما أنهوا العلاج في مستشفى الدولة طلبوا منا الهوية، ولم تكن معنا، وهذا أمر مرفوض فتجاوزت إدارة المستشفى لأن الحالة إسعافية.

تنتشر المستشفيات التركية التي تقدم العلاج المجاني للسوريين، في كافة مدن وبلدات تركيا، ولا توجد أية عراقيل أمام ذلك، حتى إن في كثير من الحالات يُنقل المريض من مستشفى عام إلى مستشفى خاص ولا يدفع أية مبالغ لقاء علاجه.

هذا عدا عن خدمة الإسعاف في الحالة الإسعافية، حيث إن نقاطاً طبية منتشرة في كافة المناطق التركية، تحضر على الفور عند ورود أية حالة إسعافية.

تقول "هالة": "قبل أشهر اتصلنا بالإسعاف لأن ابنة أخي كانت في حالة مخاض، وعلى الفور حضر الإسعاف ونقلوها بسيارة مجهزة، إلى مستشفى الدولة، وتمت الإجراءات واهتموا اهتماما كبيرا بعملية الولادة وتقديم الدواء".

وتصرف الوصفات الطبية مجاناً عن طريق أية صيدلية متعاقدة مع الدولة في هذا المجال، وتتوافر هذه الصيدليات بكثيرة، شريطة أن يأخذ الصيدلي الوصفة، ليقدمها إلى الجهات المختصة فيما بعد ليأخذ ثمن الدواء.

ولا يقتصر الأمر على السوريين الذين يسكنون داخل تركيا، إنما المراكز الطبية أيضا على الحدود تستقبل الحالات الإسعافية من داخل سورية في كل لحظة، ويتم إدخال المريض مع مرافقة من دون أية قيود، وهنا يقول "موسى": "تعرض والدي لإصابة بالغة نتيجة القصف، وخلال ساعة ونصف كنا داخل تركيا، بعدما استقبلتنا منظومة الإسعاف على الحدود التركية، وقدموا العلاج بالمجان في مستشفى الجامعة في ولاية أنطاكيا.

يذكرأن معبر باب الهوى الذي ألغي عن طريقه دخول السوريين قبل شهر ونصف لأسباب لم يُعلن عنها لا يزال يستقبل المرضى السوريين وحالات الإسعاف، وكذلك بعض السوريين ممن لديه موعد طبي داخل تركيا للمراجعة أو لإجراء عملية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!