الأناضول

ثمن علي مهدي، الناطق باسم الجبهة التركمانية العراقية في مدينة كركوك، شمالي العراق، دور تركيا في تقديم المساعدات للنازحين التركمان العراقيين، قائلا إن "هجمات تنظيم "داعش" أدت إلى تشريد ما لا يقل عن 400 ألف تركماني منذ شهر يونيو/حزيران الماضي".

وقال مهدي، لوكالة الأناضول، إن "تركيا هي الدولة الوحيدة التي قدمت المساعدات الإنسانية للنازحين التركمان ووقفت معهم، وخاصة نازحي قرية بشيري،" معربا عن أسفه لعدم قيام الأمم المتحدة بإنشاء أي مخيم في العراق رغم إمكاناتها المادية الكبيرة.

وأضاف أن "المنظمة الأممية حصلت على مبلغ 5 مليارات دولار كمنحة لتأسيس المخيمات، كما تم تخصيص قطع من الارض لها، إلا أنها لم تقم بأي شيء بهذا الخصوص."

وأشار إلى أن "أكثر من 400 ألف تركماني نزحوا من ديارهم بسبب هجمات مسلحي تنظيم داعش منذ أحداث يونيو/حزيران الماضي"،  موضحا أن غالبية النازحين التركمان هم من محافظة نينوى (شمال) وخاصة من قضاء تلعفر ومركز المحافظة مدينة الموصل ومن قضاء ببلدة طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين (شمال).

وأضاف رئيس الجبهة التركمانية في العراق، أنه "تم انشاء مخيم للاجئين قرب مدينة كركوك، بمساعدة منظمة تركية، على قطعة أرض منحها مواطن تركماني من المدينة، موضحا أن المخيم يضم 600 وحدة سكنية وكل وحدة منها تحوي كافة الأدوات المنزلية الضرورية مع تأمين الكهرباء، وتستوعب 3 عائلات.

وأوضح أيضا أن منظمة "أفاق" التابعة لرئاسة مجلس وزراء التركية قامت بتأمين كافة مستلزمات المخيم،" مشيرا إلى أن المخيم بات جاهزا وسيتم إيواء النازحين في الأيام القليلة القادمة.

وقال مهدي إن "الوحدات السكنية في المخيم ستوزع في البداية على العائلات التي تقيم في المدارس، ثم العائلات التي تقيم في البيوت"، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك فرق في التوزيع بين النازحين العرب أو التركمان.

وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!