ترك برس

عقد تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا مؤتمره الاستشاري الثامن، أول أمس السبت في إسطنبول بحضور عدد من الأطباء أعضاء التجمع من مختلف الدول الأوروبية والعربية.

وخلال الجلسة الصباحية استعرض التجمع أنشطة فروعه في الدول وتقارير الإنجازات منذ بداية العام وما تم تحقيقه من أهداف التجمع في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي الجلسة المسائية المفتوحة مع وسائل الإعلام، والتي حضرها الدكتور "توركاي أسان" ممثلا لوزارة الصحة التركية والسفير الفلسطيني في تركيا الدكتور "مصطفى فايد"، والأستاذ "ماجد الزير" رئيس مؤتمر فلسطيني أوروبا والأستاذ "محمد مشينش" رئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار، حيث ابتدأت بالنشيد الفلسطيني وفقرة إنشاديه للفنان "محمد أبو عيشة" وكذلك استعرض الدكتور "عابدين شمس" المدير التنفيذي لتجمع الأطباء أنشطتهم وما قدمه التجمع في خدمة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده وخصوصا ملف جرحى العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

كما أشاد رئيس مؤتمر فلسطيني أوروبا "ماجد الزير" بجهود تجمع الأطباء في خدمة الشعب الفلسطيني داعيا جميع المؤسسات الفلسطينية إلى مواصلة جهودها والارتقاء بأعمالها فيما يخدم الشعب الفلسطيني، موجها الدعوة للحضور والمشاركة في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر الذي سيقام في مدنية  مالمو السويدية.

وفي الندوة الحوارية التي جاءت تحت عنوان "أطباء فلسطين في المهجر وقضايا الوطن"، أشاد السفير الفلسطيني بتجمع الأطباء ودوره في تضميد جراح الشعب الفلسطيني، وأعرب عن اعتزاره بالتجمع وكافة المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا والتي تشكل نموذجا من التكامل دون النظر إلى الاختلافات السياسية.

وأكد السفير على وجوب أن ترعى الجهات الرسمية الفلسطينية هذه الإبداعات وأن تحتضن هذه النشاطات وأن تقدم كل التسهيلات لمواصلة نجاح المؤسسات الفلسطينية.

من جانبه الدكتور أكد " توركاي اسان" ممثل وزارة الصحة التركية، أن بلاده تساعد الشعب الفلسطيني "ليس لأنهم يحتاجون المساعدة، بل لأنهم فلسطينيون"، وأن تركيا تؤمن بأنها تستطيع أن تقدم الكثير للفلسطينيين ولا تنتظر الشكر منهم.

وأشار إلى أن أول زيارة له إلى فلسطين كانت عام 2014 بعد الحرب العدوانية الصهيونية على القطاع لتقديم الرعاية الطبية والعلاج لجرحى العدوان وتسهيل عملية نقل الجرحى الفلسطينيين من غزة إلى تركيا.

ونوه الدكتور "اسان" أنهم حاولوا خلال الحرب إنشاء مشفى متنقل في غزة وإرسال الأطباء الأتراك ليكونوا إلى جانب الأطباء الفلسطينيين لتعزيز الإخوة بين الشعبين الفلسطيني والتركي.

من جهته  دعا الدكتور "نزار بدران" مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع الأطباء، إلى دعم الكفاءات الفلسطينية الطبية وإلى تكاتف الجهود لنقل المعرفة الأكاديمية التي اكتسبها الطبيب الفلسطيني في الغرب إلى الطبيب الفلسطيني على أرض الوطن.

وأضاف الدكتور "أحمد ياسر" من جمعية أطباء حول العالم، أنهم أرسلوا في عام 2006 وفود طبيبة إلى غزة والضفة الغربية لأجراء العمليات الجراحية للمحتاجين، كما تحدث عن الصعوبات التي واجتهم في إيصال المساعدات إلى غزة من خلال معبر رفح وأنهم أدخلوا ثلاثة أجهزة طبيبة جراحية لتقديم الخدمات الطبيبة للشعب الفلسطيني.

وعبر الدكتور "فضل نعيم" نقيب الأطباء في غزة خلال اتصال هاتفي، عن شكره لتجميع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الذي دعم القطاع الصحي في غزة وعمل على تطوير القدرات الطبية من خلال الدورات التدريبية.

ودعا الدكتور نعيم إلى المزيد من المشاريع الطبية في قطاع غزة ودعم صمود الأطباء ماليا ومهنيا.

كما تتطرق إلى الحديث عن الوضع السيء للواقع الصحي في غزة نتيجة الحصار والبطالة وهجرة العديد من الأطباء إلى الخارج.

و دعا إلى أيجاد علاج للواقع الطبي في غزة وتبني مشروع القدرات في القطاع الصحي والمشاريع الصغيرة للأطباء الجدد ودعم تدريب الأطباء الفلسطينيين في الدول المجاورة.

وأشار الدكتور "محمد أبو الشيخ" رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في تركيا أن اللقاء الاستشاري الثامن لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا عقد بحضور 50 طبيبا فلسطينيا من 12 بلدا أوروبيا بالإضافة إلى أطباء من السعودية والأردن والبحرين وتركيا، وأنهم ناقشوا خلال المؤتمر مشاريع مختلفة جرى تنفيذها في فلسطين وكذلك متابعة نتائج زيارات الوفود الطبية التي أرسلها التجمع إلى المخيمات الفلسطينية.

وأوضح أبو الشيخ أنهم اتفقوا على ضرورة تطوير العمل الأكاديمي الذي يرتقى بالكوادر الطبية الفلسطينية  لتقديم كافة الخدمات الطبيبة للشعب الفلسطيني أينما تواجد، وأن اللقاء يشكل فرصة حقيقة لتقوية العلاقات بين تجمعات الأطباء المنتشرة في أوروبا وتركيا والدول العربية.

وفي ختام الملتقى كرم تجمع الأطباء الفلسطينيين العديد من الأطباء والشخصيات التي كان لها دور إيجابي في خدمة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!