ترك برس

يطلق مصطلح حكم الحزب الواحد في تركيا على الفترة التي حكم بها حزب الشعب الجمهوري من عام 1923 وحتى عام 1950، وتخللها الكثير من الإجراءات غير الديمقراطية. مجلة التاريخ العميق التركية تناولت رواد السياسة في تلك الفترة على النحو التالي:

ـ مصطفى كمال أتاتورك

"مؤسس الجمهورية التركية والعقل المدبر لها منذ تأسيسها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1923 وحتى موته في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1938. واضع الدستور التركي عام 1924 وأول من خالفه، إذ نص على تولي رئيس الجمهورية الرئاسة لدورة واحدة تستمر 7 سنوات فقط لكنه تولى الرئاسة لدورتين ظل في الثانية منهما رئيسًا لثماني سنوات. وفي عهده فرض حظر شديد على شعائر الإسلام، إذ تم تحويل الآذان إلى اللغة التركية عام 1932، ومُنع تعلّم القرآن باللغة العربية، بل منع تعلّم العربية نهائيًا، مُنع الأتراك من الذهاب إلى الحج، ووصل الإلحاد لدى بعض الأدباء في ذلك الحين إلى القول إن "الكعبة للعربي الجاهل، أما التركي العزيز فسيزور مقر الرئاسة في أنقرة ويطوف حول هيكل المؤسس العظيم تقديسًا" للشاعر كمال الدين كامو، كما حُظر حتى تعليق الزينة على منابر المساجد في شهر رمضان، وغيرها من الإجراءات.

مصطفى عصمت إينونو

اليد اليُمنى لأتاتورك، تولى منصب رئاسة الوزراء في 30 نوفمبر 1923، و6 آذار/ مارس 1924، و3 مارس 1925، و1 مارس 1935، وتولى رئاسة الجمهورية منذ وفاة أتاتورك عام 1938 حتى عام 1950 ليخالف الدستور مثل سلفه، وأطلق على نفسه لقب "الزعيم الوطني". عندما كان رئيسا للوزراء ساند أتاتورك في البقاء على سدة الحكم وطمس الديمقراطية وإقصاء الإسلام، وعندما تولى الرئاسة أفرط في الإجراءات الصارمة ضد الإسلام، حيث حول العديد من المساجد إلى حظائر للحيوانات وبعضها الآخر لمخازن، وفرض عقوبات قاسية بحق المخالفين للعلمانية.

علي فتحي أوكيار

تولى رئاسة الوزراء في 21 نوفمبر 1924 وظل في ذلك المنصب حتى 6 مارس 1925 حين استقال وعاد سفيرًا في بريطانيا، ولم يكن له دور بارز في الحياة السياسية.

جلال بايار

تولى رئاسة الوزراء بتاريخ 1 نوفمبر 1937 وحتى 25 كانون الثاني/ يناير 1939. اقترح تطبيق الليبرالية كبديل للعلمانية الإقصائية ولكن معارضة أتاتورك وإينونو حالت دون ذلك.

رفيق صايدام

أصبح رئيسًا للوزراء بتاريخ 25 يناير 1939 وظل على رأس منصبه حتى تاريخ 9 تموز/ يوليو 1942، ساند إينونو في تعزيز حكم الحزب الواحد.

شكري صاراجا أوغلو
شغل منصب رئاسة الوزراء ما بين 9 يوليو 1942 و7 آب/ أغسطس 1946. سجلت له الكثير من الخطابات التي تمجد القومية التركية التي وصلت إلى حد مبالغ فيه في بعض الأحيان. وكان يصر في نهجه على تطبيق العلمانية الإقصائية.

رجب باكار

كان رئيس الوزراء من تاريخ 7 أغسطس 1946 وحتى تاريخ 10 حزيران/ يونيو 1948. وصف الليبرالية بالخيانة العظمى للوطن، ووضع الكثير من مناهج العلمانية المتعصبة التي أصبحت تشكل المراجع الأساسية لحزب الشعب الجمهوري حتى يومنا هذا، مثل كتاب دورس الانقلاب "التحول" التركي.

حسن حسني ساكا

تولى منصب رئاسة الوزراء منذ 10 أيلول/ سبتمبر 1947 وحتى 16 يناير 1949. كان اقتصاديًا لا يفقه في السياسة، لذلك التزم بتوجيهات إينونو.

شمس الدين جونالتاي

عينته عصمت إينونو رئيسا للوزراء في 16 يناير 1949، وظل في منصبه حتى 22 أيار/ مايو 1950. كان رجل أدب أكثر من كونه سياسيًا، وله عدد من المؤلفات في تمجيد العلمانية وأتاتورك؛ من الأمثلة عليها "التاريخ التركي" و"من الظلم إلى النور".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!