الصورة أرشيفية

ترك برس

وصف السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد الدعم الأمريكي لميليشيات وحدات الحماية الشعبية "يي بي غي" المرتبطة بتنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي، وفي الوقت نفسه عدم دعم فصائل المعارضة السورية، بأنه "عدم انسجام في الموقف ونفاق واضح".

جاء ذلك في تصريح لفورد من واشنطن حول سياسة بلاده تجاه سوريا نقلته وكالة الأناضول، قال فيه إن الولايات المتحدة لم تقدم السلاح لبعض الفصائل الإسلامية في حلب خوفًا من ذهابها لأيدي جبهة النصرة، وقدمت المعونات العسكرية لميليشيات "يي بي غي" رغم قتالها إلى جانب تنظيم "بي كي كي".

ودعا فورد تركيا إلى مساءلة واشنطن أكثر حول مشروعية دعمها لحزب العمال الكردستاني "بي يي دي"، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية تدرك أن "بي يي دي" لن يستطيع استرجاع محافظتي الرقة ودير الزور من قبضة تنظيم الدولة "داعش"، وأيقنت أن أكراد سوريا لن يفلحوا في ذلك، لذا بدأت تدرب قوات عربية بدلًا منه، مشيرًا إلى أن هذا سيأخذ زمنًا طويلًا.

ونقل السفير الأمريكي السابق عن مصادر عسكرية أن هناك 6 آلاف مقاتل من قوى عربية تخضع لتدريب أمريكي، مشيرًا إلى أن هذه القوات غير كافية للسيطرة على منطقة كبيرة لذلك فإن الولايات المتحدة في موقف صعب للغاية إذ أنها فضلت التعاون مع "بي يي دي" في بادئ الطريق، التي لا تسيطر عليها بشكل كامل، واليوم لا توجد بدائل أخرى في يدها.

وتابع فورد بالقول “لا أستسيغ “ب ي د” لكن هذا التنظيم، يسيطر على مناطق في سوريا، ولديه مقاتلون، وهو في نهاية المطاف واقع، وسيأخذ مكانه على طاولة المفاوضات، في المرحلة السياسية بطريقة أو أخرى، وينبغي على تركيا، والولايات والمتحدة مناقشة هذا الموضوع بشكل موسع”.

وأفاد الدبلوماسي المتقاعد، أن إدارة أوباما، لم ترتح للمعارضة السورية، بذريعة علاقاتها مع جبهة “النصرة”، وفضلت ميليشيات PYD عوضًا عنها، والتي تربطها علاقات مع منظمات إرهابية أيضًا، مضيفًا أن واشنطن في موقف حرج على هذا الصعيد.

وشدد فورد، أنه “سيأتي يوم ويهزم (داعش) عسكريًا، والولايات المتحدة لا تمتلك استراتيجية لاحتواء المناطق التي سيتشكل فيها الفراغ، عقب هزيمة التنظيم”.

وأوضح أن واشنطن لم تمارس ضغوطات قوية على بشار الأسد، والنخبة التي تمتلك القرار في سورية، فيما يتعلق بإجراء المفاوضات، مشيرًا أنه من أكبر الأخطاء الأمريكية في سورية، عدم تقديم الدعم الكافي للمعارضة بين عامي 2012، و2013.

وحول سؤال من يجب أن تدعم واشنطن، من المعارضين السوريين، لفت فورد، أنه على الولايات المتحدة العمل بقرب مع تركيا، والمملكة العربية السعودية، وانتاج استراتيجية كاملة ومفصّلة في هذا الخصوص، مضيفًا “غير أن هذين البلدين لديهما رؤية مختلفة عن الولايات المتحدة، في بعض القضايا”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!