ترك برس

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود، وذلك نتيجة القصف المتكرر الذي يستهدف ولاية كيليس جنوب تركيا، مبينا أن بلاده لم تحصل على الدعم الكافي من الحلفاء وخاصة الدول التي تملك قوات في المنطقة.

وذكر الرئيس التركي في كلمة خلال مؤتمر "السياسة الداخلية والإرادة الوطنية"، أنه في حال استمر عدم دعم الدول الحلفاء، فإن بلاده لن تتردد بتنفيذ مهمة حماية حدودها ومواطنيها لوحدها.

وأضاف أن بلاده لن تغير قانون  مكافحة الإرهاب، مستهجنا "أسلوب تعامل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مع مكافحة تركيا للإرهاب، الذي لا يتفق مع الأخلاق، ولا يمكننا الموافقة على هذا الأسلوب".

وقال أردوغان، إن ما يراه الاتحاد الأوروبي حقًّا له يعدّه كماليًّا بالنسبة لتركيا، وهذا أمر لا يمكن قبوله، واصفا ما يفعله الاتحاد بأنه "نفاق".

وتابع أردوغان: "إذا كان الاتحاد الأوروبي رضي لنفسه أن يخاطب المنظمات الإرهابية عوضا عن مخاطبة الدولة التركية، فليست هناك مشكلة بالنسبة لنا، لأننا ننظر إلى من يدافع عن نظريات المنظمات الإرهابية، كما ننظر إلى المنظمات الإرهابية نفسها".

وأوضح أن المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى ضرب الاستقرار في تركيا تتلقى دعما من دول أوروبية، مضيفا أن أوروبا التي تحاول إصدار التعليمات والخطابات الخاصة بالديمقراطية والحريات هي نفسها التي عطلت هذه التعليمات حين تعرضت للإرهاب.

وبين أن الاتحاد الأوروبي يطالب بلاده، بتغيير تعريف الإرهاب كي يسهل مهمة الإرهابيين في تركيا، وأن بلاده حاربت الإرهاب أكثر من الدول الأوروبية مجتمعة.

ومن جانب آخر، استنكر الرئيس التركي إعدام حكومة بنغلادش، العالم مطيع الرحمن نظامي، رئيس الجماعة الإسلامية، وعبر عن تعازيه الخالصة للأمة الإسلامية وشعب بنغلادش بشهادة نظامي.

وأشار إلى أنه تم استدعاء سفير بلاده لدى بنغلادش للتباحث في قضية إعدام نظامي، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب المظلومين في كل مكان، وواصفا قرار الإعدام بالظالم.

وعن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول رفع التأشيرة عن مواطني بلاده، أوضح الرئيس التركي، أنه كان من المتوقع تنفيذ الاتفاق خلال شهر الجاري، إلا أنهم تفاجؤوا بفرض شروط على بلاده لم يتم طرحها على أي دولة رفعت عنها تأشيرة الدخول لدول الاتحاد الأوروبي.

وتابع قائلا إن بلاده ستعمل كل ما بوسعها لدخول الاتحاد الأوروبي، وأنها سوف تلجأ إلى خيارات أخرى في حال أغلقت الأبواب.

وحول تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، قال أردوغان، إن رئيس المعارضة حين هدد بإراقة الدماء كشرط لتغيير نظام الحكم أهان الشعب والديمقراطية.

وعن الدستور، والنظام الرئاسي، أوضح أن الدستور الجديد سيعرض على الشعب عاجلا أم آجلا وهو صاحب الحق الوحيد في الرفض والقبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!