جلال سلمي - خاص ترك برس

أشار رئيس الوزراء الجديد "بن علي يلديريم"، في خطابه الأول عقب تسلمه زعامة حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء، إلى أن حكومته تسعى إلى دفع عجلة التقدم الشامل في تركيا، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة الشاملة، موضحا أن حكومته ستحرص بشكل أساسي على رفع شعار "الكثير من الأصدقاء، القليل من الخصوم أو الأعداء"، لإنشاء جو من التناغم السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأجرى الصحفيون لدى صحيفة خبر ترك "بهار بكير"، و"مراد جورجان"، و"دنيز جيجيك" عدة لقاءات منفصلة مع مجموعة من الساسة المقربين لمطبخ صنع القرار داخل أروقة حزب العدالة والتنمية والحكومة، ووضعوا النتائج في تقريرهم "الحكومة 65 وخططها الجديدة". وفيما يلي نتناول خطط الحكومة كما أوردها التقرير:

1ـ إنهاء جو الخلاف مع إسرائيل خلال شهر حزيران/ يونيو

بعد مرور أكثر من ست سنوات على الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، ومع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، رأى الطرفان أن الوقت حان وبشدة لإعادة العلاقات المتبادلة إلى عهدها القديم، لا سيما بعد ظهور حاجة متبادلة للبحث عن الغاز الطبيعي في حوض الشرق الأوسط ونقله لأوروبا، لذا فإن الطرفين سيبذلان كافة جهودهما للتوصل إلى الاتفاق خلال شهر يونيو، وستبدي الحكومة الجديدة مرونة كافية لتسريع الاتفاق.

2ـ مقابلة الجهد السعودي لتحسين العلاقات التركية المصرية بصدر رحب

ما زالت الأزمة التي اشتعلت ما بين مصر وتركيا نتيجة انقلاب "عبد الفتاح السيسي" على نظام الحكم، قائمة للسنة الثالثة على التوالي، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن تركيا ستتجه في المرحلة المقبلة إلى مقابلة الجهود السعودية لتحسين العلاقات بين الطرفين بصدر رحب، حسب صحيفة خبر ترك، لاقتناعها بأن حل مشكلة غزة وحالة الفوضى العارمة في المنطقة أمر غير ممكن في ظل تدهور العلاقات التركية المصرية.

3ـ تطبيع اقتصادي قوي مع روسيا

على الرغم من فرض روسيا لعقوبات سياسية وثقافية واجتماعية وسياحية على تركيا، بعد إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت مجال تركيا من قبل الجيش التركي، إلا أن تركيا رجحت طريق ضبط النفس والدعوة إلى تحاشي تدني العلاقات، ويُتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة بإعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية كما كانت في عهدها السابق، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إرسال مستشارين اقتصاديين أو وزير الاقتصاد نفسه إلى روسيا.

4ـ علاقات "ندية" مع الاتحاد الأوروبي

ستظل الحكومة الجديدة محافظة على هدف تركيا التاريخي في أن تصبح عضو في الاتحاد الأوروبي، ولكن الحكومة التركية الجديدة ستعترض وبشدة عن أي موقف يبدر من الاتحاد الأوروبي وينم عن تعاون غير متساوي بين الجانبين، وستشدد الحكومة التركية على أن الاتحاد الأوروبي ليس خيارها الوحيد في التكامل السياسي والاقتصادي.

5ـ العراق

ستسعى الحكومة التركية الجديدة إلى دعم "نظام الحكم غير المركزي" في العراق، أي أنها ستخوض في دعم كيان مستقل لشمال العراق، ويمكن أن تدعم كيانا مستقلا للسنة، ولكن مع الحفاظ على وحدة العراق كاملة.

6ـ بذور حزب العدالة والتنمية على رأس عملهم من جديد

قدم العديد من الوزراء والمستشارين التابعين لحزب العدالة والتنمية استقالتهم، اتباعا للقانون الداخلي للحزب، والذي ينص على تحديد مدة العمل داخل الحزب لثلاث دورات برلمانية فقط، وقد رأى البعض أن حزب العدالة والتنمية فقد بعضا من أصواته نتيجة لاستقالة هؤلاء الذين يشكلون بذور التقدم والتطور في تركيا، مما اضطر حزب العدالة والتنمية لإعادة ترشيح بعضهم، واليوم عملت الحكومة الجديدة على ضم 7 منهم إلى الحكومة من جديد، أهم هذه الأسماء؛ نور الدين جانيكلي، فاروق جيليك، مولود تشاووش أوغلو.

7ـ برامج جديدة لتطوير التعليم

وسيتم ذلك من خلال عدة نقاط:

ـ تغيير نظام اختبارات الثانوية العامة، من اختبار واحد شامل إلى عدة اختبارات تتم خلال العام الأخير للثانوية العامة.

ـ بدء حملة "الجودة في التعليم" وإعداد بناء المنهج الدراسي من جديد.

ـ زيادة حصة الدروس التطبيقية على الدروس النظرية، وفتح مختبرات واسعة لإتمام ذلك.

ـ التركيز على تعلّم الطالب منذ المرحلة الأولى أكثر من لغة أجنبية.

ـ إعادة تأهيل الجامعات، ورفع عدد المجالات التي تُدرس باللغة الإنجليزية.

ـ إعفاء الخرجين الشباب من الضريبة لمدة 3 سنوات.

8ـ رفع المستوى الاقتصادي لتركيا وتأهيلها للخطط الاستراتيجية المنشودة

ولتحقيق ذلك تسعى الحكومة التركية الجديدة إلى إقرار الإجراءات التالية:

ـ توسيع حلقة الاستثمار الأجنبي في تركيا، من خلال منح المستثمر الأجنبي المزيد من الحقوق.

ـ تحسين نظام الضرائب والنظام المالي والنقدي بشكل يخدم الاستثمار المحلي والأجنبي.

ـ إعادة هيكلة بنك المدن الحكومي بشكل يعجل من مشاريع التحول الحضاري.

ـ التركيز على التطور في القطاع الصناعي، وذلك من خلال رفع مستوى دعم المؤسسات الراعية للمشاريع وإعفاء المشاريع الصغيرة والجديدة من الضريبة لمدة 3 أعوام وإنشاء المزيد من المناطق الصناعية المنظمة واستقطاب الخبرات الأجنبية وغيرها من الوسائل التي تدفع عجلة التطور في القطاع الصناعي.

ـ إتمام طرق بمسافة 30 ألف كيلو متر، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة هذه المشاريع 16 مليار دولار.

ـ إنشاء ميناءين للنقل التحويلي الدولي في حوض البحر الأبيض والأسود.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!