ترك برس

أفاد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنّ تركيا لم تدفع إلى الأن التعويضات اللازمة، ولم تقدم الاعتذار المطلوب، من أجل إنهاء الأزمة التي نشبت بسبب حادثة إسقاط سلاح الجو التركي للمقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وجاءت تصريحات بوتين هذه خلال جولته اليونانية، التي التقى خلالها برئيس الوزراء اليوناني وعدد من المسؤولين في العاصمة أثينا، حيث أوضح خلالها أنّ موسكو وأنقرة تعقدان لقاءات على كافة الأصعدة من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.

وتابع بوتين قائلاً: "على مدى سنوات طويلة حاولنا بناء علاقات مميزة مع تركيا وبذلنا من أجل ذلك المزيد من الجهود، إلّا أنّ حادثة إسقاط مقاتلتنا أفسدت كل ما بنيناه إلى الأن، وفيما يخص تحسين العلاقات بيننا، فإنّ هناك رغبة من الجانب الروسي في هذا الخصوص، إلّا أنّ الأتراك لم يُقدموا على فعل المطلوب، رغم أنهم يعلمون أننا ننتظر منهم الإقدام على عدد من الخطوات كي ننسى ما حصل ونعيد العلاقات إلى سابق عهدها".

وادّعى بوتين أنّ الجانب التركي لا يرغب في إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، قائلاً في هذا الخصوص: "لا أدري لماذا يرغب الجانب التركي في الإفراط بكل هذه المكتسبات التي سعينا من أجلها منذ سنوات طويلة".

وعقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية في التاريخ المذكور سابقاً، قامت الحكومة الروسية بفرض حظر على المنتجات التركية وخاصة الخضار والفواكه، وقطع تبديل السيارات، إلّا أنّ ذلك وبحسب مراقبون ومحللون اقتصاديون، أثّر سلباً على الاقتصاد الروسي وارتفعت أسعار المنتجات الزراعية، الأمر الذي أدّى إلى تململ السكان ومطالبتهم بإعادة العلاقات مع تركيا، وفتح باب الحوار في هذا الخصوص.  

وكانت تركيا على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، وجّهت نداءً لمرات عدة حول استعدادها للقاء المسؤولين الروس، من أجل التباحث حول مسألة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية، والتي تسببت في استياء العلاقات بين موسكو وأنقرة، إلّا أنّ الجانب الروسي رفض كل هذه النداءات.

جدير بالذكر أنّ سلاح الجو التركي، أسقط في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي التركي، رغم توجيه 10 تحذيرات لها بضرورة مغادرة الأجواء التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!