
ترك برس
قال وزير الجمارك والتجارة التركي "بولنت تُفنكجي"، إن بلاده تستهدف نموا يزيد على خمسة بالمئة في عام 2017، مشيرًا أن هدفي تركيا المتمثلين في زيادة صادراتها إلى 155.5 مليار دولار هذا العام من 144 مليار دولار في 2015 إلى جانب الوصول بمعدل النمو الاقتصادي إلى 4.5 بالمئة قابلان للتحقيق.
وأفاد تُفنكجي في تصريح لوكالة "رويترز"، أن بلاده تسعى لزيادة حجم التجارة مع إيران إلى ثلاثة أمثاله ليصل إلى 30 مليار دولار بأقصى سرعة ممكنة بعدما رُفعت العقوبات التي كانت مفروضة على طهران.
وأضاف تُفنكجي أن التحويلات المصرفية والمالية باتت أكثر سهولة بالنسبة لتركيا بعدما تم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن طهران، مشيرًا أن "هذا الأمر يعزز بالفعل أنشطتنا مع إيران".
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده تستهدف نموا يزيد على خمسة بالمئة في 2017، معبرًا عن تفاؤله بأن العلاقات مع روسيا التي تبنت إجراءات اقتصادية بحق بلاده بعدما أسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية العام الماضي ستعود إلى مسارها قريبا.
ورفعت الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات التي كانت مفروضة على طهران في يناير/ كانون الثاني بموجب الاتفاق الذي قيد برنامج إيران النووي لكن بعض القيود ما زالت قائمة مما يحد من الآمال الإيرانية بالعودة الكاملة إلى الأسواق العالمية، وفقا لرويترز.
وزاد حجم التجارة بين إيران وتركيا إلى 21.9 مليار دولار في 2012 قبل أن ينخفض لما دون العشرة مليارات دولار في 2015 بفعل تأثير العقوبات.
وأعاد البنك المركزي في كل من تركيا وإيران فتح الاتصالات عبر شبكة التحويلات المالية العالمية سويفت حسبما قال مسؤول اقتصادي إيراني في وقت سابق من هذا الشهر في إشارة على تطبيع العلاقات المصرفية.
وقال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، عقب الاجتماع الثالث لمجلس التعاون رفيع المستوى بين بلديهما، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة منتصف أبريل/ نيسان الماضي: "سنقوم بالخطوات اللازمة من أجل إنعاش الاقتصاد، وسنشجع الاستثمارات بين البلدين، وسنرفع العوائق أمام الاستثمارات المشتركة واستثمارات الدول الأخرى، وخاصة في قطاع الطاقة، ويمكن لإيران أن تضمن أمن الطاقة لتركيا، في النفط والغاز والكهرباء والمواد البتروكيميائية، ويمكن لها أن تلبي كافة احتياجات تركيا في هذا الموضوع".
وأشار الرئيس الإيراني، إلى أهمية التعاون الفعال والوثيق في القطاع المصرفي بين البلدين، لافتا إلى اعتماد بعض قنوات الاتصال من أجل تطوير مشاريع بين مصارف البلدين، مضيفًا أنه "يمكن للمصارف التركية فتح فروع لها في إيران، ويجب تعزيز التعاون بين بورصتي إسطنبول وطهران، وهذه الخطوة مهمة جدا على صعيد القطاع المالي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!