ترك برس

دعت صحيفة هآرتس الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال اتفاق المصالحة المزمع توقيعه مع تركيا يوم الأحد المقبل، وفتح صفحة جديدة مع أنقرة لرفع كامل للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر ثماني سنوات.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "لا ينبغي التخلي عن غزة" إن القطيعة بين تركيا وإسرائيل التي استمرت ست سنوات منذ الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية التركي كانت قطيعة لا طائل منها، وتسببت في ضرر بالغ لكلا البلدين.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تمسكت بحقها، وتعاملت مع الأسطول على أنه يلحق الضرر بسيادتها، بينما لم يكن بمقدور تركيا التي دعمت الأسطول أن تلتزم الصمت تجاه قتل تسعة من مواطنيها، وتمسك كل جانب بموقفه، ومن ثم تقطعت جميع العلاقات بين البلدين.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصير قطاع غزة كان أحد نقاط الخلاف البارزة بين تركيا وإسرائيل خلال مفاوضات التسوية، حيث يقبع القطاع تحت حصار يجعله أكبر سجن مفتوح في العالم. وقدتوصل الطرفان إلى حل وسط لا يرفع الحصار من البر أو البحر، لكنه يسمح لتركيا بإدخال المساعدات دون قيود عبر ميناء أسدود ، وإقامة محطة كهرباء ومحطة لتحلية المياه ومستشفى.

وقالت الصحيفة إنه رغم حدوث تقدم في هذه النقطة فإن قطاع غزة لا يزال يمثل تهديدا حقيقيا ينتظر الانفجار، حيث حذر تقرير الأمم المتحدة الصادر قبل عام من أنه إذا استمر الوضع الاقتصادي الحالي، فإن قطاع غزة سيتحول خلال أقل من خمس سنوات إلى منطقة غير صالحة للسكن.

وخلصت الصحيفة إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وتركيا لا يزيل هذا التهديد، ولا يعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن حياة ما يقارب مليوني شخص يسجنهم الحصار منذ عشر سنوات، مشيرة إلى أن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا يوجب على إسرائيل أن تفتح صفحة جديدة في علاقتها بغزة، وبدلا من حرب جديدة عليها رفع الحصار بمبادرة منها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!