ترك برس

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيًا مع العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، وأعرب له عن تضامن بلاده مع المملكة العربية السعودي ضد الإرهاب.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر في الرئاسة التركية أن الرئيس أردوغان أدان الهجمات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية يوم الإثنين، ودعا بالرحمة لقتلى الهجمات، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

بدوره، أدان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، التفجير الإرهابي الذي استهدف موقف سيارات لقوات الطوارئ قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، مشدّدا على ضرورة التكاتف والتضامن في سبيل حماية القيم والرموز الحضارية العائدة للمسلمين.

كما أصدرت وزارة الخارجية التركية، بيانا نشرته على موقعها الإلكتروني، أدانت فيه بشدّة الهجمات الإرهابية التي ضربت مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية، ووصفته بـ "البشعة"، معربة عن تعازي الجمهورية التركية بضحايا التفجيرات، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

وشهدت السعودية الإثنين سلسلة تفجيرات، وقع أولها فجراً بالقرب من موقف سيارات مستشفى بجوار القنصلية الأمريكية بمدينة جدة، نفذه انتحاري، فيما وقع تفجيران آخران مساءا قرب مسجد بمنطقة القطيف(شرق) دون أن يسفر عن ضحايا بحسب معلومات أولية.

بينما استهدف تفجير انتحاري أخير موقف سيارات لقوات الطوارئ قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، أسفر عن مقتل الانتحاري و4 من رجال الأمن في حصيلة أولية.

وشهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية وتطورًا متناميًا في الآونة الأخيرة، تم بلورتها سياسيًا وتأطيرها مؤسسيًا، بتوقيع الدولتين في 14 أبريل/ نيسان الماضي في إسطنبول، محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، بحضور زعيما البلدين.

ويعنى المجلس بالتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والبنوك والمال والملاحة البحرية، والصناعة والطاقة والزراعة والثقافة والتربية والتكنولوجيا والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن، والإعلام والصحافة والتلفزيون، والشؤون القنصلية.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريح سابق به، إن العلاقات بين بلاده والسعودية وصلت لـ"مستويات متقدمة"، بفضل اتفاقية مجلس التنسيق التركي السعودي، التي أُبرمت بين البلدين، على هامش القمة الـ13 لمنظمة "التعاون الإسلامي"،

وأشار الوزير، إلى أهمية أمن المنطقة بالنسبة لتركيا، موضحًا أن مجلس التنسيق التركي السعودي، "كان بمثابة فرصة كبيرة للبلدين، من أجل رفع مستوى العلاقات بينهما، إلى أعلى المستويات".

وأضاف "جاويش أوغلو"، أنهم بموجب الاتفاق المذكور، "سيشكلون مجموعات عمل خلال الفترة المقبلة، تشمل 8 مجالات منها السياسية والاقتصادية والسياحية والطاقة، على أن يتولى وزيرا خارجية البلدين رئاستها، والتنسيق بين بقية الوزارات المعنية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!