ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ليست عبارة عن دولة ممتدة على مساحة 750 ألف كيلومتر فقط، وإنما دولة لها ميراث أصيل وقيم حضارية غنية وإمكانيات قوية، مشيرًا أن "تركيا ستبقى صوت المظلومين والمضطهدين في العالم".

وأشار أردوغان إلى أن "تركيا ستنمو وتعزز قدراتها، ولن نعطي فرصة للذين يرغبون أن يبعدوها عن أهدافها عبر الإرهاب والأزمات. لذلك نحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى العناق والتضامن، والعيد فرصة لتحقيق ذلك"، وذلك في رسالة على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التركية.

وأوضح أردوغان أن تركيا استطاعت تجاوز العديد من المخاطر والمشاكل خلال السنوات الـ 13 الماضية، من خلال تعزيز ديمقراطيتها واقتصادها، مضيفًا: "نطور حاليًا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا كما أن الخطوات الإيجابية المتبادلة التي تم اتخاذها خلال الأسابيع الأخيرة تشكل بذرة أملًا للمستقبل".

وأضاف الرئيس التركي: "فنحن نعمل على تجاوز الأزمات التي سببتها القضية السورية والإرهاب والتوترات المصطنعة ونسعى لإصلاح العلاقات المنقطعة. كما نحاول إزاحة العقبات التي اعترضت طريقنا الواحدة تلو الأخرى"، معربًا عن أسفه الشديد حيال الإرهاب الذي يخيم بظلاله على فرحة العيد في تركيا ودول أخرى في الآونة الأخيرة.

وأفاد أردوغان أن "قوات الأمن التركية المشاركة في العمليات العسكرية ضد الإرهاب والتي قامت بعمليات بطولية في هذا الصدد، قدمت العديد من الشهداء خلال شهر رمضان الكريم أيضًا. بهذه المناسبة أسأل الله الرحمة والمغفرة لكافة الشهداء وعلى رأسهم الشهداء الذين سقطوا العام الماضي دفاعًا عن الوطن. وأقدم الصبر والعزاء لشعبنا العزيز، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وذكر الرئيس أردوغان، أنه اجتمع خلال شهر رمضان الفضيل على مائدة الإفطار مع أفراد الشرطة والجيش وحماة القرى، قائلًا: "رأيت بأم عيني أن القوات الأمنية مصممة بكل حزم على مواصلة مكافحة الإرهاب. إننا نمر بمرحلة يشهد فيها العالم تغييرات مهمة، وإن من المؤسف استمرار الأزمة الإنسانية في سوريا رغم مقتل نحو 600 ألف إنسان بريء، لقد استضفنا إخواننا الذين لجأوا إلى بلادنا من سوريا والعراق، وقدما الدعم اللازم من أجل التوصل إلى حل عادل في سوريا، ولا زلنا نقدم كل ما بوسعنا في هذا الصدد".

وشدّد على أن أوروبا تصارع اليوم مشاكل مختلفة حيث أضيفت الأزمة السياسية إلى حالة عدم الاستقرار الاقتصادي فيها، مع قرار بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي يدفع دولًا أخرى على اتباع نفس الخطوة، مبينًا أن "تركيا اتخذت كافة التدابير اللازمة حيال كافة الأزمات الاقتصادية والسايسة العالمية وتواصل التقدم نحو تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!