ترك برس

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، إسماعيل ياشا، إنّ آلاف الحسابات المزورة في مواقع التواصل الاجتماعي تعمل ليل نهار لإثارة الفتنة في تركيا، ولا تفوِّت شاردة وواردة لتستغلها في محاولة تأليب الرأي العام ضد رئيس الجمهورية والحكومة وإثارة الفوضى والبلبلة في المجتمع وضرب اقتصاد البلاد واستقرارها.

وأشار الكاتب في تقرير له نشره موقع "أخبار تركيا"، إلى أنّ القوى المناوئة للرئيس رجب طيب أردوغان، على رأسها جماعة كولن، منذ أن فقدت نفوذها في المؤسسات الحكومية وخاب أملها في إسقاط الرجل عبر الانتخابات لم تبق لديها حيلة ولا بضاعة غير اللجوء إلى إثارة الفتن، واحدة تلو أخرى، بانتظار أن تنجح إحداها فيما لم تنجح فيه الانتخابات.

وأوضح "ياشا" أنّ بعض الحسابات التي يديرها أشخاص موالون لجماعة كولن، تنتحل صفة تركي قومي وأخرى صفة علماني كمالي أو صفة إسلامي، وتستخدم أدبياتهم وما يدغدغ مشاعرهم لإثارة الشريحة المستهدفة.

ولفت "ياشا" إلى أن كتّابًا معروفين ينتمون للجماعة ويقيمون خارج البلاد يعملون تحريض الرأي العالمي ضد تركيا من خلال بث الأكاذيب والتحليلات المضللة، حتى في الأوقات التي من المفترض أن تجتمع فيها كلمة جميع المواطنين بغض النظر عن كونهم مؤيدين للحكومة أو معارضين لها.

وشدّد الكاتب التركي على أن "الفتان يمارس مهنته ولكن ما يدفع للاطمئنان أن أمره أصبح مكشوفا للجميع وأن الذين يريد أن يثير الفتنة بينهم ليسوا بسذاجة الرجل وزوجته . ومع ذلك، يجب الحذر دائما من مفعول فتنة العبد الفتان، لأن الفتنة أشد من القتل كما يخبرنا المولى عز وجل".

وتصف السلطات التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بـ "الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء، ورجال أعمال، ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقًا بعد إصدار المحكمة المعنية قرارًا بإسقاط تهم الفساد عنهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!