ترك برس

أوضح وزير الطاقة التركي "براء البيرق" ما حدث خلف الكواليس ليلة محاولة الانقلاب، في 15 تموز / يوليو، مشيرا إلى أنه في السنوات العشرة الأخيرة كانت هناك محاولات انقلاب، بمعدل انقلاب واحد في كل سنة.

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه الوزير على قناة سي إن إن التركية، أجاب خلاله عن الأسئلة المتعلقة بليلة محاولة الانقلاب، كاشفا الستار عما حدث خلف الكواليس مع الرئيس التركي أردوغان، ولا سيما أن الوزير كان من المقربين منه في تلك الليلة.

وأبرز ما جاء في حديث الوزير "البيرق" ما يلي:

واجهنا كدولة أمرا محزنا للغاية، إن محاولة الانقلاب هذه لا يمكن أن تُتوّج بالنجاح، خلال السنوات العشرة الأخيرة واجهنا محاولة انقلاب بمعدل انقلاب في كل سنة.

بعد تأكدنا من أخبار محاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو تم اتخاذ خطوات مهمة في هذا الصدد، ولا سيما من قبل رئيس جمهوريتنا، إذ أبدى موقفا صارما وحازما.

عمل رئيس جمهوريتنا على إدارة هذه المرحلة على أكمل وجه، من خلال التواصل المباشر مع الشعب.

قد يستمر عنصر التهديد في تركيا خلال الفترات القادمة.

هناك أطراف متضايقة من النمو والتطور اللذين تشهدهما تركيا.

هل من الممكن أن تشهد تركيا محاولة انقلاب أخرى؟

إن اضمحلال الكيان الموازي بات واقعا، ويتم العمل على التطهير التام، فنحن في مواجهة تنظيم إرهابي لا يهدد تركيا فحسب، وإنما يهدد العالم بأسره، إننا نمرّ في مرحلة يشهد عليها 79 مليون تركي، بقدر ما داعش تنظيم إرهابي، فالكيان الموازي يفوق داعش إرهابا.

كيف كانت كواليس مغادرتكم للفندق؟

لم نحصل على خبر مفاده "سيتم اغتيال رئيس الجمهورية"، ولكن المرافقة الخاصة بنا شاهدوا طيران 3 مروحيات في الجو، وشاهدنا تحركات غريبة في المنطقة، فوضعنا نصب أعيننا كافة السناريوهات المحتملة، ولكن مغادرة الرئيس للمكان بالمروحية، كانت نتيجة قرار اتخذناه نحن.

لم يتمكن الفريق بشكل كامل من مغادرة المكان، ولربما هذا هو أكثر ما يحزن المرء، إذ أجبرنا على ترك عناصر من الشرطة هناك، ومن هنا يظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء الخونة الأنذال الانقلابيين، إذ عملوا على قتل عنصرين من الشرطة.

أستغرب كم هو عدد الأشخاص الذين سيتمكنوا من إقناعهم بمحاولة انقلاب كهذه. إن 79 مليون مواطن سيلعنون على مدى الأجيال القادمة هؤلاء الانقلابيين.

لماذا اخترتم إسطنبول؟

كان لدينا 4 خيارات، وهي: أيدن، بودروم، دالامان، إزمير، فنزلنا أول الأمر في دالامان، وفي اللحظة الأخيرة قررنا التحرك باتجاه إسطنبول، فبعد نزول الطائرة على الرغم من توتر الأجواء العامة، إلا أن والفضل لله كان الجميع في سكينة وطمأنينة.

ما هو رأيكم فيما يخص الضعف في أجهزة الاستخبارات؟

بذلنا جهدا كبيرا من خلال اجتماعات مجلس الأمن القومي، ومن خلال الاجتماع الوزاري، لإيجاد الحلول المناسبة لكي لا نواجه أمرا كهذا في المرات القادمة، توصلنا إلى قرار بإعلان حالة الطوارئ، والغاية من إعلان حالة الطوارئ هي اتخاذ خطوات سريعة وجادة في هذا الصدد.

ما هي آخر المستجدات فيما يخص إعادة غولن؟ 

وزيرا العدل والخارجية عملا على تجهيز ملف خاص بهذا الشأن، خلال الأيام القادمة سيتم إرسال الملف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولدينا الأدلة الكافية في هذا الصدد، فنحن في مرحلة نسعى لاستعادة رأس التنظيم الإرهابي غولن، ولكن نحن الآن فقط نسعى للانتهاء من الإجراءات الروتينية والإدارية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!