ترك برس

أفاد وزير العدل التركي "بكير بوزداغ" بأن نجاح محاولة الانقلاب في بلاه كان سيؤدي إلى عودة غولن من أمريكا إلى تركيا، وتغيير شكل الحكم فيها، كما عاد في الماضي الخميني من فرنسا إلى إيران، إثر انتهاء حكم محمد الشاه.

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه الوزير على قناة "هابير ترك"، إذ أوضح الخطة التي كان سيتّبعها غولن في حال نجحت محاولة الانقلاب التي قام بتنظيمها، مشيرا إلى أن المحاولة لو نجحت، لكانت الأحداث في تركيا ستتشابه إلى حدّ كبير بما حدث في إيران بعيد انتهاء حكم محمد الشاه، وعودة الخميني إليها من فرنسا.

وفي هذا السياق قال: " لو أن محاولة الانقلاب نجحت، كان غولن سيعود إلى تركيا، كما عاد الخميني من باريس إلى إيران، وبرأي حينها لم يكن الدستور وحده الذي سيتم تعليقه، وإنما كان سيتم العمل على تغيير شكل الحكم بالكامل، فكما كان هناك تركيا جديدة مع مجيء أتاتورك، كان مجيئ غولن سيؤدي إلى تركيا جديدة".

وتابع بوزداغ قائلا: "لو أن المحاولة نجحت وأتى غولن إلى تركيا، وغيّر شكل الحكم فيها، لكانت تركيا ستتحول إلى بلد لا يحق لكل من لا يصادق غولن، ويؤيد طريقة حكمه، العيش فيه".

وأشار بوزداغ إلى أنّ لدى بلاده الحق في مطالبة أمريكا بإعادة غولن إليها، قائلا: "انطلاقا من علاقات الصداقة التي تجمع أمريكا وتركيا، وانطلاقا من مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، عليها أن تعيد غولن إلى تركيا، إن حماية أمريكا ودفاعها عن غولن بعد كل ما حدث سيقود بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى نتائج غير إيجابية، وهذا يؤثر بشكل كبير على الرأي العام العالمي حول أمريكا التي تدعي أنها دولة قانون، وبلد الديمقراطيات".

وشدد بوزداغ على ضرورة الاستعجال في إعادة غولن، لتفادي حدوث محاولة انقلاب جديدة، مشيرا إلى أن غولن الذي قاد محاولة الانقلاب الفاشلة، قد يفكر بقيادة محاولة انقلاب جديدة، من خلال إدارتها من بنسيلفانيا، ولتفادي ذلك من الضروي أن يتم الاستعجال في إعادته، وإلقاء القبض عليه، لافتا الانتباه إلى أنه يتم تحوير الكثير من الادلة، وأنه من الضروري الحيلولة دون ذلك من خلال إعادة غولن إلى تركيا".

يذكر أن الخميني عاد إلى إيران في صباح اليوم الأول من شهر شباط / فبراير 1979، بعد غياب استمر 14 عاما في منفاه في فرنسا، ليعلن تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران بدلا من الحكم الملكي، بعيد الإطاحة بـ محمد الشاه الحاكم آنذاك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!