ترك برس

قال السفير التركي لدى الرياض "يونس دميرار"، إن لمملكة العربية السعودية وتركيا هما ركيزة الاستقرار في المنطقة والتعاون بينهما سيعطي استقرارا ودعما للدولتين ومن ثم المنطقة، مشيرًا أن العلاقة السعودية التركية أكبر بكثير من المحاولات الخبيثة التي تريد تعكير صفو العلاقة بين البلدين لتحقيق هدفهم الرئيس في إحداث خلل في استقرار المنطقة.

وأوضح دميرار في حوار مع جريدة "الرياض"، أن العلاقات السعودية التركية تتسم بتطابق الرؤى للتعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، نظراً لتاريخية العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين فزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى المملكة العام الماضي كان لها أثر كبير في دفع العلاقة بين البلدين إلى مستويات متقدمة بعد إقرار تشكيل المجلس السعودي التركي.

كما أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا في إبريل الماضي عززت، بحسب السفير التركي، العلاقة بين البلدين نظير تطابق السياسات بين أنقرة والرياض.

وأشار إلى أن الشعب التركي يثمن عالياً المساندة منقطعة النظير من المملكة أثناء وبعد عملية الانقلاب الفاشلة من خلال ما لقيته تركيا من موقف قوي ودعم لافت من المملكة خاصة بعد الاتصال الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والذي يُعد من المواقف التي تسجل للقيادة المملكة وللمبادئ الراسخة التي تميزت بها السياسة السعودية.

وشدّد على أن تركيا لها علاقات إستراتيجية مع العديد من الدول وأنقرة لن تغير تعاملها مع هذه الدول لكن بعض الدول أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة وبعده لم تظهر مواقفهم بشكل واضح وتركيا ستأخذ ذلك بعين الاعتبار كما أن أنقرة لن تغير من تعهداتها التي أعطتها للدول الأخرى في قضايا متفرقة.

وبالنسبة للملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف السوري والعراقي واليمني قال السفير التركي إن أنقرة لن تغير من سياستها لأن تركيا تتعامل مع هذه القضايا من خلال مبادئها وهي مستمرة خاصة أن المملكة وتركيا متفقتان تماما على هذه الملفات.

وفيما يخص العلاقات التركية الإيرانية، أوضح دميرار أن "إيران هي جارة لتركيا جغرافيا ونحن نحرص على التعامل مع طهران من منطلق الجيرة ونتعامل معهم وفقا للعلاقات الدولية بين الدول ولكننا نختلف مع إيران في العديد من الملفات، ونحن نعلن في العديد من المناسبات عن ذلك خاصة في الملف السوري والعراقي واليمني".

وأضاف: "وفي العلاقات الخارجية الدولية نريد أن يكون هناك احترام بين الدول وعلى إيران ألا تتدخل في شؤون الدول في المنطقة وموضوع الاتفاق النووي نرحب به بشرط عدم امتلاك طهران للقنبلة النووية ولكننا في نفس الوقت لا نعلم عن مدى تطبيق إيران لتعهداتها".

وأكّد الدبلوماسي التركي خلال الحوار، أن بلاده تؤيد الخطوات التي تقوم بها قوات التحالف في اليمن وهي ضد دعم المليشيات الإرهابية في سورية والمساعدات التي تقدم لهم ستساهم في الفـــوضى وعدم الاستقرار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!