ترك برس

كشفت صحيفة صباح التركية النقاب عن اللحظات الأولى لتحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الفندق الذي كان يقيم فيه في مدينة مرمريس، عقب تلقيه خبر محاولة الانقلاب، وكيفية محاولة تنظيم الانقلابيين خطة لاعتقاله.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي غادر الفندق قبل وصول الانقلابيين بـ 15 دقيقة، وأن الانقلابيين قاموا بالتدقيق في الطائرة التي كانت تنتظر في مطار دالامان قبل قدوم أردوغان بطائرة هيلكوبتر بـ 15 دقيقة، ثم غادروا.

وأضافت الصحيفة أن منفذي محاولة الانقلاب الذين خططوا لاغتيال أردوغان في الفندق الذي كان يقيم فيه مع عائلته في مرماريس، كانوا يهدفون إلى أخذه من طائرته المدنية في مطار دالامان، لكنهم غادروا قبل وصوله إلى المطار بخمس عشرة دقيقة.

وحسب التحقيق الذي تجريه النيابة العامة في مدينة موغلا، تبين عند هبوط طائرة مدنية قدمت من مدينة إزمير لأخذ أردوغان أن مداخلة بالأيدي حدثت أمام الكاميرات في مطار دالامان.

وأوضحت الصحيفة أن تلك المداخلة تمت في اللحظات التي كانت فيها الكاميرات تعرض سطح المطار، وأن الانقلابيين بعد تأكدهم من عدم وجود أردوغان في الطائرة التي كانوا يعتقدون أنه موجود فيها، ظنوا أنهم خُدعوا وغادروا المطار.

وكشف عبدالرحمن شيكشك المسؤول في جهاز الاستخبارات التركي أنه  عقب تتبعه لكاميرات المراقبة، وجد أن الانقلابيين كانوا قد جهزوا طائرة تحمل علم دولة سويسرا مخصصة لاختطاف الرئيس التركي.

وتابعت الصحيفة أن طائرة الهليكوبتر التي كانت تقل أردوغان  وصلت من مدينة مرمريس إلى مطار دالامان عقب مغادرة الانقلابيين للمطار، وبعدها انتقل أردوغان وعائلته بفترة وجيزة إلى الطائرة المدنية، ولكن لم يسمح لطائرة أردوغان بالمغادرة على الفور بذريعة هبوط طائرة تنقل السياح، وبعد هبوط الطائرة التي تقل السياح تم السماح لطائرة أردوغان بالمغادرة.

الخطة "ب" الاختطاف بـ"يخت"

وبالتزامن مع تواجد الطائرة التي كانت تحمل علم سويسرا في مطار دالامان، تم الكشف عن وجود يخت على الساحل بهدف اختطاف الرئيس أردوغان، وكانت هذه هي الخطة الثانية التي وضعها الانقلابيون في حال فشل المخطط الأول.

وأضافت المصادر أنه تم اعتقال ثلاث موظفين يعملون في برج المراقبة على ذمة التحقيق وعقب انتهاء التحقيق تم إطلاق سراحهم، وبعد إطلاق سراحهم تبين أن الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يرسلون رسائل عبر برنامج وتساب لمصلحة التنظيم الموازي، ويجري التحري حول عدم إخفاء الموظفين لخط سير الطائرة التي كانت تقل الرئيس التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!