جلال سلمي - خاص ترك برس

في أول تصريح له عن عملية درع الفرات، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنها تستهدف داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي إلى أن يتم التأكد من انتهاء الخطر الإرهابي والاستراتيجي للمذكورين، مشيرًا إلى أن تركيا لن تسمح أبدًا بأن تتحقق مكيدة تقسيم سوريا.

وهدد وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو باستهداف حزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني إذا بقوا في منبج ولم ينسحبوا إلى شرق الفرات بسرعة.

ومع إبداء الطرف التركي جدية في استمرار عمليته العسكرية في سوريا حتى تتحقق أهدافها، تظل هناك أسئلة بحاجة إلى إجابة، وهي لماذا بدأت عملية جرابلس؟ ما هو هدفها؟ كيف بدأت وأين وصلت؟ ومن الأطراف السورية المشاركة فيها؟

1- لماذا تمت عملية جرابلس؟

جرابلس هي آخر نقطة تسيطر عليها داعش بالقرب من الحدود التركية. دخلت هذه المنطقة تحت سيطرة داعش بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير 2014، وذكرت مصادر في الجيش التركي أن قوات داعش استهدفت مواقع للجيش التركي قريبة من الحدود بـ57 قذيفة هاون، و79 صاروخ كاتيوشا، وصاروخين مضادين للدبابات منذ 9 كانون الثاني 2016 وحتى الآن، ومنذ 19 آب/ أغسطس فقط سقطت 23 قذيفة هاون وصاروخا كاتيوشا تم ضربهم من قبل داعش باتجاه تركيا. نتج عن هذه الخروقات مقتل 21 مدنيًا، فضلًا عن مقتل عدد من الجنود الأتراك.

إلى جانب ذلك، تقع جرابلس بين الجزيرة وعين العرب وعفرين التي تسيطر عليها قوات حزب الاتحاد الديمقراطي التي تُعد الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني. وتعني سيطرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي على جرابلس تشكل الخط الكردي في شمال سوريا، وهذا يعني تأسيس "كردستان سوريا" التي ترفضها الحكومة التركية باعتبارها تشكل تهديدًا لها.

2- ما هو هدف العملية؟

الهدف الرئيسي للعملية هو تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، ورفع مستوى الأمن على الحدود، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحيلولة دون موجة هجرة جديدة قد تطفو على السطح بسبب الاشتباكات المسلحة بين داعش وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، ومساندة الثوار في إعادة السيطرة على المناطق التي أخذتها منهم داعش.

3- كيف بدأت العملية؟

شرعت القوات التركية بالتحرك في تمام الساعة الرابعة صباحًا، إذ بدأت باستهداف 81 هدفًا بـ294 ضربة برية. وبعد الضربات البرية الأولى، بدأت القوات التركية في الساعة الرابعة وخمس دقائق بالعبور إلى الأراضي السورية عبر عدة نقاط حدودية تم تحديدها من قبل.

عادت القوات الجوية في تمام الساعة 6:08 لتضرب أهداف داعش بالطائرات، وأعقب هذه الضربات ضربات أخرى بين 6:10 و6:30.

وسجلت القوات التركية قصف 12 هدفًا بالطائرات الحربية حتى الساعة السابعة وخمسين دقيقة. ودخلت القوات البرية بالدبابات والمدرعات حوالي الساعة 11:00.

4ـ من هي العناصر المشاركة في العملية؟

تقود العملية القوات المسلحة التركية وتشارك فيها القوات التركية الخاصة والجيش السوري الحر وبعض المجموعات السورية الأخرى.

أعلنت قوات الجيش التركي أن وحداتها المشاركة في العملية على النحو الآتي:

ـ قوات المشاة.

ـ قوات المدرعات العسكرية التي تستند إلى المدافع طويلة الأمد بشكل أساسي.

ـ وحدات مكافحة الألغام.

ـ وحدات المحاربة والاشتباكات المباشرة.

ـ وحدات الدعم اللوجستي.

ـ وحدات الدعم التدريبي.

ـ القوات الجوية بما فيها طائرات التجسس دون طيار.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية "درع الفرات" تأتي عشية التوافق التركي الروسي، كإشارة تنم عن المكتسبات التي حصلت عنها تركيا التي تبدأ اليوم عملية عسكرية لطالما لوحت لها منذ بدأ الأزمة السورية.

المصادر

وكالة الأناضول، الجزيرة ترك، الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة التركية.