ترك برس

حل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني يوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس الجاري ضيفًا على تركيا، لمناقشة عدة محاور أهمها عملية تحرير الموصل وإغلاق مدارس فتح الله غولن المنتشرة في الإقليم.

 وكانت زيارة برزاني إلى أنقرة قد أُجّلت عدة مرات بسبب تطورات محلية وإقليمية.

وفي هذا السياق، رأت أجا جوك سدف الصحفية في موقع الجزيرة ترك أن إبداء برزاني لدعمه الكامل للحكومة التركية الشرعية المنتخبة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي على رأس الزيارة، إضافة إلى لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، والحديث عن الدعم الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي المتبادل بين الطرفين، إلى جانب طلب الحكومة التركية من برزاني إغلاق المدارس التابعة لغولن.

وتوجد في الإقليم أكثر من 20 مدرسة تابعة لغولن لن يكون من السهل إغلاقها حسب سدف، بسبب نقص عدد المدارس والمعلمين في الإقليم، مما سيجعل الطرفين يبحثان معًا عن بديل لمدارس غولن إذا تم إغلاقها.

دور تركيا في عملية تحرير الموصل

بدأ التحرك العسكري نحو تحرير الموصل من الجنوب والشرق والشمال، حيث تهدف الحكومة المركزية إلى محاصرة المدينة من هذه المنافذ ومن ثم التحرك نحو مركزها في تشرين الأول/ أكتوبر لدحر منتسبي داعش نحو الرقة وتحرير الموصل بالكامل من داعش التي ما زالت تحتل المدينة للسنة الثالثة على التوالي.

ووفقًا للجزيرة ترك، فإن البشمركة لن تدخل إلى مركز المدينة، وستدعم أنقرة، الأمر الذي تدعمه بغداد وواشنطن. وفيما تريد أنقرة وواشنطن أن يدخل المدينة الجيش والشرطة فقط، فإنها ترفض دخول الميليشيات الشيعية خشية تكرار الانتهاكات بحق المدنيين التي ارتكبتها هذه الميليشيات في الفلوجة ومناطق أخرى.

ونقلت الجزيرة ترك عن مصادر وصفتها بالمطّلعة أن الحكومة التركية تدعم الحكومة العراقية المركزية في رؤية انسحاب البشمركة من الأراضي المحررة، مضيفًا أنها ستحاول إقناع برزاني للعدول عن التعنت في عدم الانسحاب من الأراضي المحررة، والسماح للجيش العراقي بالدخول إلى الإقليم وفقًا لخطة واشنطن الخاصة بعملية التحرير.

ويتابع الموقع في تقريره "برزاني في طريقه إلى تركيا" بأن هناك خلافًا كبيرًا فيما يتعلق بالأوامر التي ستتحرك البشمركة على أساسها، هل هي أوامر حكومة الإقليم أم الحكومة المركزية، وهذا ما شكل نقطة نقاش جديدة بين القيادة التركية وبرزاني، حيث تسعى الحكومة التركية لحث برزاني على التحلي بالعقلانية حيال تعامله مع الحكومة العراقية.

وفي إطار الحديث عن عملية تحرير الموصل، ستشدد الحكومة التركية، بحسب الجزيرة ترك، على ضرورة التزام البشمركة بمعايير حماية المدنيين وعدم الاعتداء عليهم، وستحث أنقرة برزاني على ضرورة مراعاة حقوق الإنسان في العمليات العسكرية، خاصة في حال أقدمت داعش على استخدامهم كدروع بشرية.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليون ونصف مليون إنسان يعيشون في مركز الموصل، وهذا يعني أن تركيا ستستقبل عددًا كبيرًا من اللاجئين العراقيين، الأمر الذي تبحثه تركيا مع برزاني إلى جانب آليات التعاون الممكنة لاستقبال اللاجئين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!