
ترك برس
دعت وزارة الخارجية الإيرانية تركيا إلى وقف عملياتها العسكرية المستمرة في سوريا منذ نحو أسبوع، واحترام السيادة الوطنية لذلك البلد، ما أثار استهزاء إعلاميين وناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي.
وبحسب وكالة "ارنا" الرسمية في إيران، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمي عن قلقه من استمرار التواجد ومواصلة العملیات العسکریة الترکیة فی الاراضي السوریة.
وأكّد قاسمي علی ضرورة احترام جمیع الدول لحق السیادة ووحدة الاراضي السوریة وقال: "رغم أن مکافحة الارهاب وبذل الجهد للحفاظ علی الاستقرار والامن الاقلیمي، مبدأ ثابت وغیر قابل للتغییر ومهم فی السیاسة الخارجیة للدول الداعیة للسلام فی المنطقة إلا أن هذا الموضوع لایمکن أن یبرر انتهاك وحدة الاراضي والقیام بعملیات عسکریة فی أراضي بلد آخر دون التنسیق مع الحکومة المرکزیة وتجاهل حق السیادة الوطنیة لذلك البلد"، على حد تعبيره.
وتابع قاسمي: "خلال مسیرة مکافحة الارهاب فإن أی لجوء إلی أسالیب تمس السیادة السیاسیة والهیبة والاقتدار المشروع للحکومة المرکزیة أمر مرفوض لایمکن القبول به بتاتا، مشيرًا إلی أن استمرار التواجد العسکري الترکي فی الاراضي السوریة یؤدي إلی مزید من تعقید الاوضاع فی المنطقة".
وقال المسؤول الإيراني إن "توسیع رقعة المعارك فی شمال سوریا یسفر عن مقتل مزید من الأبریاء والمدنیین ومن الضروري أن یوقف الجیش الترکي فورا عملیاته العسکریة فی سوریا".
في سياق متصل، علّق الإعلامي السوري مقدم برنامج الاتجاه المعاكي على قناة الجزيرة القطرية، فيصل القاسم، على الدعوة الإيرانية لتركيا، قائلًا: "إيران تطلب من تركيا سحب قواتها من سوريا، على أساس أن إيران تقوم بتوزيع الأزهار في شوارع سوريا وتقدم الحلوى للأطفال".
بدوره، قال الإعلامي ومقدم البرامج على شاشة الجزيرة، محمد كريشان، إن "إيران تطلب من تركيا وقف عملياتها العسكرية في سوريا لتجنب مزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، على أساس التدخل الايراني والروسي سهلها!!".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء الماضي 24 أغسطس/آب حملة عسكرية في مدينة جرابلس السورية بريف حلب الشمالي، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية "الجيش السوري الحر" من السيطرة على المدينة بالكامل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!