
ترك برس
وصف الكاتب التركي نهاد علي أوزجان الجيش التركي بعد 93 عامًا على تأسيسه أثبت أنه ما زال صلبًا، من خلال سيطرته على مساحة 400 كم مربع خلال 6 أيام فقط، أو أن يتكلف خسائر بشرية أو مادية، حيث لم يفقد سوى قتيل واحد.
وأشار أوزجان إلى أن الجيش التركي أثبت أنّه لم يتأثر من الهزّة التي تعرّض لها من محاولة الانقلاب الفاشلة، من خلال تحركه السريع ضد منظمة إرهابية عجزت أعتى جيوش العالم عن القضاء عليها، موضحًا أن تقدم الجيش التركي نحو الغرب والجنوب سيُحدث خلطًا للأوراق وقد ترافقه اشتباكات مكثفة بين الجيشين التركي وداعش والاتحاد الديمقراطي ب ي د.
وأكّد أوزجان أنه لا توجد ضمانات على عدم نقل حزب العمال الكردستاني بي كي كي معاركه إلى مناطق أخرى قد تشمل داخل تركيا أو خارجها لتشتيت تركيز الجيش التركي، داعيًا الجيش التركي والاستخبارات لتوحيد الجهود ومراقبة كافة الجبهات لصد أي خطر.
وذكر أوزجان أن عمر الجيش التركي طويل مقارنة بجيوش الدول المجاورة، إلا أن إحصاءات تشير إلى ضعفه وحاجته إلى إنتاج المزيد من الآلة الحربية محليًا وحاجته إلى تدريب نوعيّ.
وفي تعليق له على التغييرات الهيكلية التي تجريها الحكومة التركية للجيش، رأى أوزجان أن ما تقوم به الحكومة التركية لا يُلائم المرحلة الحالية، داعيًا الحكومة إلى التريث حتى ينتهي الخطر الخارجي الأكثر أهمية من التغييرات الجذرية التي تنوعت ما بين تغيير قوانين الالتحاق وقانون التقاعد ونقل الثكنات العسكرية وغيرها، مما لا شك في أنه يؤثر على الجيش.
وحذر أوزجان من أن هذه الإجراءات قد تقلل من كفاءة الجيش التركي استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن ربط الجيش بمؤسسات مدنية ليس من صالح الدولة بل هو ضد مصالحها، حيث يضعف الانضباط العسكري وتهتز ثقة الجنود والضباط بأنفسهم، وكبديل لذلك، بحسب رأيه، سيكون من الأفضل ربط قيادة الجيش وليس مؤسساته بالحكومة بشكل وثيق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!