ترك برس

دعا الكاتب التركي مليح عاشق الحكومة التركية إلى إعلان أهداف وتفاصيل عملية درع الفُرات، مشيرًا إلى أن الجميع يتساءل حول من يتخذ القرارات في العملية الجيش الحر أم الجيش التركي.

ونقل عاشق في مقاله بصحيفة ملييت "الهدف منبج" تصريحات أحمد عثمان قائد كتيبة السلطان مراد الذي صرح بأن الهدف الأساسي لعملية درع الفرات هو السيطرة على منبج، وذلك بسبب تعنت وحدات الحماية الشعبية في إخلاء المدينة إلى شرق الفرات حسب عاشق.

وأشار عاشق إلى أن تصريح عثمان لم يستند إلى تشاور مع الحكومة التركية التي لم توضح فعلًا الهدف الأساسي للعملية هل هو القضاء على داعش، أم منع الأكراد من بناء ممر لهم أم تأسيس منطقة آمنة أم جميع ما ذكر، مضيفًا أن عدم نشر الحكومة التركية بيانًا رسميًا متعلقًا بالعملية جعل العملية عُرضة لتصريحات الغير.

ونقل عاشق عن الخبير الاستراتيجي جاهد ديليك أن هناك صعوبة بالغة تكتنف تقدير الخطوات القادمة لعملية درع الفرات نتيجة عدم اتضاح الخطة المرسومة لذلك، موضحًا أنه إن تركيا كانت تهدف من وراء ذلك إلى تحقيق أهداف لا ترغب بالكشف عنها لعدم إثارة حفيظة لدى القوى الفاعلة فهذا أمر جيد، ولكن إن كان الأمر نابعًا من تقصير أو سهو فهذا أمر سيء جدًا يدفع الكثير من الأفراد المشاركة في العملية إلى إطلاق تصريحات غير مسؤولة.

كما نقل عاشق عن الجنرال المتقاعد ناجات أصلان أيضًا أن تركيا مطالبة بنشر أهدافها السياسية والعسكرية في درع الفرات عبر بيان رسمي، حتى يتسنى تقدير نجاح أو فشل العملية، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية وغيره من المسؤولين عن بعض الأهداف، لا تفي بالغرض في التقييم.

ورأى عاشق أن منبج ستكون موضوع نقاش حاد بين تركيا والولايات المتحدة التي عبرت في 29 آب/ أغسطس الجاري عن اعتراضها على استهداف تركيا لوحدات الحماية الشعبية في منبج التي تقع غرب الفرات، والتي صرحت الولايات المتحدة بأنها أوعزت سابقًا لوحدات الحماية الشعبية بالانسحاب الفوري منها إلى غرب الفرات وأعلنت أنها تدعم تركيا في حقها بتأمين حدودها، ولكن تصريحاتها الجديدة تعكس حجم الخلاف الذي سيطفو على السطح بين الطرفين في حال اقتراب الجيش التركي إلى منبج.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!