ترك برس

رحّب نشطاء وإعلاميون أتراك بموقف الجيش السوري الحر في طرد قوات أمريكية من بلدة "الراعي" (جوبان بي) التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، بعد اقتراح الأخيرة تقديم الدعم لعملية استعادة مدينة "الباب" من قبضة تنظيم "داعش" ضمن إطار عملية "درع الفرات" المدعومة من تركيا.

وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، أن القوات المشاركة في عملية "درع الفرات" بدأت المرحلة الثالثة من العملية والمتمثلة بتحرير مدينة "الباب"، مشيرة أن مقاتلي الجيش السوري الحر أبدوا موقفًا واضحًا ضد القوات الأمريكية التي تواصل دعمها للميليشيات الكردية الإرهابية شمال سوريا.

واضطرت القوات الأمريكية، المكونة من 60 جندي، إلى الانسحاب باتجاه الحدود التركية بعد هتافات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية ردّدها أهالي المنطقة الذين دعوا واشنطن إلى سحب قواتها من الشام، مؤكدين أنه "لا يمكن لحلفاء تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي أن يكونوا أصدقاء للشعب السوري".

وفي معرض تعليقه على الحدث، قال الأكاديمي والباحث التركي "عبدالقادر شان"، إن "المعارضة أزلّت الجنود الأمريكان من خلال إجبارهم على الانسحاب من جوبان بي، وأكّدت لهم هويتها الاسلامية ورفضها القاطع للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية الصليبية".

https://twitter.com/AbdulkadirSen_/status/776849094673334272

أمّا الناشط التركي "فخرالدين دامغا"، فأشار إلى أن "القوات الولايات المتحدة الأمريكية التي طُردت اليوم من جوبان بي، ستُطرد في المستقبل القريب من المنطقة برمتها إن شاء الله".

في سياق متصل، علّقت صفحة "شؤون استراتيجية" في موقع تويتر، على الحدث بالقول إن "طرد القوات الأمريكية من الراعي محرج لهم فالأمر بدى وكأن تركيا أرادت مشاركتهم لتوفير غطاء دولي ثم تركتهم أمام واقع يرفضهم لتبقى القيادة بيدها".

وكانت الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية في سوريا، أعلامًا أمريكية على مقرات تابعة لها في مدينة "تل أبيض" التابعة لمحافظة الرقة شمالي سوريا، وذلك على خلفية أنباء عن استعداد القوات المشاركة في "درع الفرات" لشن عملية للسيطرة على المدينة.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، لدعم الجيش السوري الحر، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!