ترك برس

صرح وزير الدفاع التركي فكري إشيك اليوم الأربعاء بأنَ بلاده لا تخطط في الفترة الحالية للمشاركة بقوات برية في عملية درع الفرات شمالي سوريا، وذلك في تصريح صحفي عقب مشاركته في افتتاح مجمع الصناعات العسكرية المتطورة بولاية أسكي شهير غربي البلاد.

وأشار إشيك إلى أن بلاده ستواصل تقديم كافة أنواع الدعم اللازم للجيش السوري الحر، مؤكدًا أن تركيا لن تتردد في مواصلة عملية درع الفرات في الشمال السوري حتى تأمين حدودها.

وتابع قائلًا: "لو تطلب الأمر الذهاب إلى مدينة "الباب" شمال شرقي محافظة حلب، سنفعل"، مشيرا أن هذه التحركات ستنفذها القوات البرية للجيش السوري الحر، الذي زاد عدد المنضمين إليه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.

ولفت أشيق أيضا أن تركيا ترغب في أن تحرر المعارضة السورية المعتدلة والجيش السوري الحر أراضيها بشكل كامل من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، وعناصر "ي ب ك" الجناح المسلح لتنظيم "ب ي د".

وأضاف " هذه الأراضي تخص السوريين العرب، وتركيا لن تسمح أبدا لإرهابي "داعش" و "ي ب ك" باحتلاها".

وعند سؤاله عن وجود احتمالية دعم الجيش السوري الحر بعناصر تابعة للقوات المسلحة التركية، في حال توسع عملية درع الفرات، رد أشيق: "رئاسة الأركان تقوم بإعداد خطط العملية بشكل مفصل، ووفقا لمعلوماتنا، فلا حاجة لدعم العملية بقوات برية تركية حاليا ".

وأوضح أن الجيش السوري الحر لديه من القوة والعزم والعدد أيضا ما يؤهله لمواصلة عملية تحرير أراضيه.

ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "داعش".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!