ترك برس

أدلى رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، بتصريحات، أعرب فيها عن ثقته بالولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص إعادة غولن، معربا عن أمله بألا يحدث أي شيء مخالف لتوقعاته في هذا الصدد.

جاء ذلك في لقاء أجراه أدروغان مع قناة "بلومبرغ " الأمريكية، تطرق فيها إلى مسألة إعادة غولن، وآخر التطورات والمستجدات المتعلقة بذلك.

وفي معرض إجابته عن سؤال وجّه إليه، فيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية، تقف خلف محاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو أم لا، قال أردوغان: "لا يهمني إن كان هناك من يعرف بمحاولة الانقلاب قبل وقوعها أم لا، ولكن بالنسبة إلينا المرحلة التي تتبع الانقلاب في غاية الأهمية، الشعب التركي يقول: إنْ ذهبنا إلى استفتاء شعبي، وسألنا من الذي يقف خلف محاولة الانقلاب؟ الجواب سيكون "فتح الله غولن، وغولن أين هو؟ الجواب: في الولايات المتحدة الامريكية منذ 17 عاما".

وتابع أردوغان في السياق نفسه، مشيرا إلى أنه أخبر الإدارة الأمريكية قبل عام ونصف، بماهية غولن وحقيقته، مؤكدا أن بلاده أرسلت إلى الجهات المسؤولة في أمريكا ما بين 17 - 25 كانون الأول /  ديسمبر 2016، 85 كرتونا من الوثائق التي تثبت أن غولن رأس تنظيم إرهابي، لافتا الانتباه إلى أن بلاده تجهّز الآن الوثلئق الخاصة بالمرحلة التي تلي 15 تموز / يوليو، ليلة محاولة الانقلاب.

وانتقد أردوغان منح الولايات المتحدة الأمريكية البطاقة الخضراء لـ غولن، قائلا: "التقى عدد من المسؤولين الأمريكان لدى زيارتهم وزارة العدل التركية، بالمسؤولين المعنيين في تركيا، وتحدثوا حول إعادة غولن، وعلى الرغم من كل ذلك مازال هذا الرجل في ولاية بانسيلفانيا، ليس هذا فقط، إذ مُنح البطاقة الخضراء أيضا، سأسل سؤالا: ألا يمكن إلغاء البطاقة الخضراء!؟.

وفي ردّه عن كون غولن يقيم في أمريكا التي تعد حليفة لتركيا، أوضح أردوغان أن هذا الأمر هو أكثر ما يحزن بلاده، متابعا: " يقوم ضابط ليلة محاولة الانقلاب، ويقول لرئيس هيئة الأركان العامة: يمكننا أن نحقق اتصالا هاتفيا بينك وبين زعيمنا غولن، إن هذا الكلام قيل لرئيس هيئة الأركان، ولدينا تسجيلات تثبت صحة ذلك، عن أي إثبات مازالوا يتحدثون؟.

وحول سؤال مفاده: إن لم تُعِد الولايات المتحدة الأمريكة غولن إلى تركيا، فمالذي سيحدث؟، أجاب أردوغان بأنه سيكون من المفيد إحالة الموضوع ولو لفترة وجيزة إلى الزمن، مضيفا في: "ولكن كما تعلمون لا توجد دولة من دون حلول بديلة، بمعنى إن كانت هناك الخطة أ، بطبيعة الحال يتكون إلى جانبها خطط أخرى، ألا وهي الخطط ب و ج، فأنا أثق بالولايات المتحدة الأمريكية الشريك السياسي لتركيا، وأتمنى ألا يحدث أي شيء مخالف لتوقعاتي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!