ترك برس

صرح رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي بأن حل القضية القبرصية سيؤثر إيجابًا على مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في حديث لوكالة الأناضول.

وكان أقينجي قد اجتمع على هامش الدورة الحادية والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مع رئيس قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأكد أقينجي على أهمية إتمام المفاوضات والوصول إلى حل دائم للقضية تقبله كافة الأطراف قبل نهاية العام الجاري، محذرًا من تفاقم الأزمة القبرصية إذا تم تمديد المفاوضات إلى 2017 التي سيتم فيها انتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة سيستغرق وقتًا في فهم الملف ومناقشته من جديد.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن استعداده للمساهمة في حل الأزمة، مضيفًا أن هذه الظروف إذا لم تستغل فإن ذلك سيكون خسارة كبيرة، بسبب قدوم رئيس جديد للولايات المتحدة في العام القادم.

كما نوّه أقينجي إلى أن الانتخابات الرئاسية في قبرص الرومية كذلك ستنطلق في عام 2018، مشيرًا إلى أن من الصعب الوصول إلى اتفاق في ظل أجواء شد وجذب وعدم استقرار في النظام السياسي.

وأضاف رئيس قبرص التركية أن الجانب القبرصي الرومي يعي جيدًا المخاطر التي قد تنجم عن تمديد المفاوضات إلى 2017، لكنه مع الأسف لا يتعامل بالقدر المطلوب من الوضوح تجاهها.

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. 

وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس اناستاسيادس، في 11 فبراير/شباط 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي. 

وبالفعل، تم استئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/أيار 2015، بوساطة من "إسبن بارث إيد"، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!