ترك برس

أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، بأن بلاده حققت نموا متصاعدا على صعيد التجارة والاقتصاد خلال السنوات الأخيرة على الرغم ممّا عاشته تركيا من محاولة انقلاب فاشلة، وهجمات إرهابية.

وذكر يلدرم، في كلمة خلال مؤتمر تطوير الاقتصاد التركي 2016-2017، اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد والتجارة يتأثران بشكل سلبي نتيجة التطورات الأمنية في كل دول العالم، إلا أن بلاده حققت نموا قارب 3 بالمائة.

وأضاف رئيس الوزراء، أن بلاده تعمل على زيادة الإنتاج المحلي بشتى الطرق، وذلك من خلال إصدار قوانين خاصة تحفز المعامل، وتقلل الضرائب عن المصدرين.

وأكد يلدرم أن بلاده تسعى إلى زيادة نسبة النمو خلال الثلاث سنوات القادمة، وأن الحكومة لن تتنازل خلال السنوات الثلاث القادمة عن الرؤية التي وضعتها لعام 2023.

وأشار إلى الحكومته تبذل جهودًا للمحافظة على نسبة النمو عند 5 بالمئة أو أكثر في كل من السنوات الثلاثة القادمة، وقال: "علينا أن نتطور في مجال الانتاج، وتوسيع رقعة المنافسة بين الشركات" وتحسين المنتج التركي وتمييزه عن المنتجات المنافسة.

وبين رئيس الوزراء، أن الحكومة تسعى إلى خفض مؤشر التضخم، كما ستقدم حوافز لزيادة عدد المنتجات في السوق التركي وزيادة الإنتاج وفتح أسواق جديدة للمنتجات التركية.

وأوضح رئيس الوزراء، أن الاستقرار السياسي في تركيا من شأنه أن يصب في مصلحة النمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن الحكومة ستشجع الشباب على الاستثمار في الأسواق المحلية وستقدم لهم القروض من أجل نهضة تركيا، وقال: "نحن لا نملك النفط ولكننا نملك شعبًا فتيًا وطاقات شبابية عالية، علينا أن نستثمرها في الانتاج والنمو وتطور بلادنا، لتحقيق أهدافنا".

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء، إن الحكومة عملت دراسة لتوسيع الطرق للتغلب على الازدحامات المرورية، وإنشاء بنية تحتية قوية تضمن زيادة المشاريع وجودة المنتجات.

وأكد أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لضمان بقاء العجز الاقتصادي في أدنى المستويات، وتعمل على تطوير النظام الاقتصادي في تركيا بزيادة الناتج المحلي الوطني وخفض الديون.

واستطرد قائلًا: "حققنا أهدافًا كثيرة دفعة واحدة خلال السنوات الماضية، وضمنّا ارتفاع نسبة النمو"، مؤكدا أن بلاده لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية التي هزت أركان العالم.

وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة جهزت مشروع الميزانية لعام 2017 وستعرضها على البرلمان في الـ 17 من الشهر الحالي للمصادقة عليها.

وأكد يلدرم، أن الحكومة اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة كي لا تزيد نسبة العجز الاقتصادي، وقال: "منذ استلام حزب العدالة والتنمية للحكم، حققت تركيا إنجازات اقتصادية عظيمة وأبواب تركيا مفتوحة أمام الدول الأخرى، والأهداف الكبيرة ستبقى نصب أعيننا".

وأضاف أن تركيا تنفذ مشاريع عظيمة من ضمنها، أكبر مطار في العالم، وأعرض جسر في العالم، وكثير من الأنفاق تحت البحار، ومستشفيات ومؤسسات ضخمة.

وأشار إلى أن بلاده  أنفقت أكثر من  50 مليار دولار من أجل تنفيذ مشاريع ضخمة تفتخر بها، وأنها أصدرت تعديلات على عدة قوانين من أجل دعم الاقتصاد وتشجيع المستثمرين، وتعمل  على وضع آليات لحل القضايا المتعلقة بالاستثمار والاقتصاد قبل التوجه للمحاكم.

وفي سياق منفصل قال يلدرم، إن السلك القضائي كان عقبة أمام الجميع خلال السنوات الماضية وأسهم في زيادة الخسائر بسبب تأخر البتّ في قضايا ودعاوى المواطنين، مؤكدًا أن بلاده ستقدم تسهيلات للمستثمرين والتجار والحرفيين في الفترة القادمة، وستحل كل المشاكل والعراقيل التي تعترض المستثمرين وتدعم المنتجين وتسويق المنتجات.

وأوضح أن بلاده ستشجع استخدام التكنولوجيا في المؤسسات والمدارس، وستطوّر كل ما يتعلق بالعقل والعلوم، مبينا أن السرعة في مواكبة العلوم والتكنولوجيا ستضمن تحقيق السرعة في التقدم والإنجاز وتحقيق الأهداف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!