ترك برس

وصف الصحفي التركي "أردال تاناس كاراغول" افتتاح تركيا قناة تي آر تي وورد باللغة الإنجليزية بأنها خطوة "جيدة جدًا ولكنها متأخرة في ظل "التدليس" الإعلامي الذي يمارسه الكثيرون ضد مصالحها ومصالح المنطقة"، وذلك في مقاله بصحيفة يني شفق "صوت تركيا الجديد تي آر تي".

وأكّد كاراغول أن الإعلام شهد احتكارًا لسنوات طويلة وظل بيد بعض الدول والمجموعات المعروفة يخدم أهدافهم التي تختلف عادةً مع الحقيقة، لذلك  كان لا بد من تأسيس بديل إعلامي يكشف هذا "الزيف" ويصرح بالحقيقة، موضحًا أن تركيا تملك الآن سلاحًا فعالًا يصد الهجوم الإعلامي العالمي الذي يهدف إلى تشويه سمعتها السياسية والاقتصادية.

وافتُتِحت يوم الثلاثاء الماضي 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 رسميًا بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قناة تي آر تي وورلد التركية الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي بدأت بالبث التجريبي بتاريخ 18 أيار/ مايو 2015، وبدأت العمل رسميًا في 30 حزيران/ يونيو 2015.

وحرصت إدارة القناة على استقطاب أوجه إعلامية عملت في قناة الجزيرة والبي بي سي وسي أن أن، لتحقيق مستوى مرموق من البث الإعلامي الساعي لتوجيه رسالة إعلامية سامية تهدف إلى كسر الصيغة الإعلامية المعهود في مناصرة الظالم ومهاجمة المظلوم على حد ما بينه رئيس الجمهورية أردوغان خلال كلمته في حفل افتتاح القناة.

وذكر كاراغول أن هناك عوامل دفعت تركيا إلى افتتاح قناة تي آر تي وورلد هي:

ـ دحض الادعاءات التي تستهدفها زورًا.

ـ فتح منبر عالمي لأصوات المظلومين.

ـ تغيير النمط الإعلامي التقليدي الذي اعتاد على توجيه الرأي العام العالمي وفقًا لمصالح فئة لطالما أرادت احتكار السيطرة على العالم.

ـ الترويج للنموذج التركي على مستوى عالمي.

ـ دعوة مزيد من السياح والتجار إلى زيارة تركيا.

ـ تحديد عنوان معروف للإعلام العالمي الذي يبحث عن قرار تركيا السياسي ورؤيتها الاستراتيجية.

ويؤكّد كاراغول أن المنافس الأساسي لتي آر تي وورد ليست القنوات المحلية، بل القنوات العالمية لذا يجب على إداراتها أن تحرص على تطويرها وفقًا لمعايير الجودة العالمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!