ترك برس

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثقته التامة بنيل الشعوب الإفريقية حقوقهم الكاملة في التنمية الاقتصادية بما يكفل مستقبلا مشرقا لدول القارة السمراء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البنيني باتريس تالون الذي يزور العاصمة التركية أنقرة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وأوضح أردوغان أنّ "الدول التي استغلت ثروات القارة لسنوات طويلة هي السبب في وجود 34 دولة إفريقية ضمن قائمة الدول الـ 48 الأقل نمواً على مستوى العالم وهو مايبعث الحزن في نفوس الأتراك".

وشدد على اهتمام بلاده البالغ بتطوّر الدول الإفريقية وازدهارها على كافة الأصعدة والمجالات.

وفي هذا الإطار أشار أردوغان إلى زيادة عدد سفارات تركيا في تلك الدول من 12 إلى 39 سفارة منذ عام 2002.

ولفت أردوغان أنّ زيارة رئيس بنين إلى أنقرة تعدّ منطلقاً جديداً في العلاقات الثنائية، والاتفاقيات التي أبرمت اليوم ستساهم في تعزيزها ورفع حجم التبادل التجاري.

وأوضح أنه تناول مع تالون مسألة تبادل السفارات لزيادة التنسيق والتعاون، مشيراً إلى عزمه إجراء زيارة إلى بنين عقب الانتهاء من إنشاء مبنى السفارة التركية هناك.

وأشاد أردوغان بنجاحات نظيره في مجال الاقتصاد والتجارة على اعتبار أنه كان رجل أعمال، ودعا في هذا الصدد رجال أعمال كلا الدولتين إلى إقامة مشاريع مشتركة وعقد لقاءات متبادلة. 

وبين أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 90 مليون دولار.

وشكر أردوغان نظيره على تضامنه مع تركيا ضدّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، مبيناً أنّ تالون وعده بإغلاق 3 مدارس في بلاده تتبع لمنظمة غولن الإرهابية.

وقبيل المؤتمر الصحفي أشرف أردوغان وتالون على توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعليم، والمساعدات النقدية بين حكومتي البلدين، والتعاون الأمني، وتقنية المعلومات، والأرشفة. 

من جانبه قال رئيس بنين إن بلاده ستعمل على الاستفادة من خبرات وتجارب تركيا في العديد من المجالات باعتبارها قوة صاعدة.

وأعرب تالون عن بالغ امتنانه من التعاون مع تركيا، داعيا أنقرة إلى مزيد من الانفتاح على الدول الإفريقية.

وقال "نريد أن نكون من حلفاء تركيا الموثوقين في جنوب القارة الافريقية، ونرغب في تطوير علاقاتنا السياسية والاقتصادية مع أنقرة، كما نودّ أن يقوم رجال الأعمال الأتراك باستثمارات في بلادنا، ونتعهد بإرسال رجال أعمالنا إلى تركيا لإجراء مشاورات مع نظرائهم حول المشاريع التي من الممكن التعاون بشأنها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!