إلنور تشيفيك - صحيفة غازيتي برليك - ترجمة وتحرير ترك برس

لم يعد بالإمكان وصف مقدار ما تسبب به التفجيرين اللذين وقعا يوم السبت في إسطنبول وأديا إلى استشهاد 45 شخصًا حتى الآن من حزن وصدمة في بلادنا فحسب بل فتحا المجال أمام غضب شعبي عارم.

نعم، إن هذا الحادث المروع من عمل بي كي كي! ولهذا يرغب الشعب في قصف أوكار أولئك الأشخاص والانتقام منهم. لأننا سئمنا من عرض ما يدعى بالخبراء على شاشات التلفزة مطولًا والاستماع إلى تحليلاتهم السخيفة، والكلام عن ضعف جهاز الأمن. فالجميع على دراية تامة بالانتحاريين ومنفذي التفجيرات من عناصر بي كي كي المقبوض عليهم منذ أيام، والأحداث المقبلة. والأهم ليس القبض على أولئك البعوض ومنعهم من إلحاق الضرر بنا فحسب، بل ينبغي كف أيديهم المستخدمة كالكماشة وتجفيف مستنقعاتهم في أوروبا، وقنديل، وسنجار، وعفرين، وكوباني.

إذن في ظل تورط هؤلاء مع القتلة المعتدين علينا لا بد من التعامل بشكل جدي ومؤثر مع تلك المستنقعات.

ومن خلال تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والأسلحة والمتفجرات إضافة إلى التدريب على الإرهاب لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي ذراع بي كي كي في شمال سوريا، فإن الإمكانيات التي وفرها الأمريكان جعلته يرضخ لأوامرهم. وبما أن كوباني تعد قاعدة إرهابية بما فيها منطقة عفرين الواقعة شرقي ولاية هاتاي. إذن ينبغي علينا استهداف مراكز القيادة، وقواعد بي كي كي في عفرين وكوباني وشمالي سوريا. لأنه انطلاقاً من هذه المناطق يرسل حزب الاتحاد الديمقراطي المفجرين الإرهابيين والقناصة. بتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي على تزويد حزب الاتحاد الديمقراطي بصواريخ أرض- جو مضادة للطيران (لاستخدامها ضد طائراتنا الحربية من طراز أف – 16). ومن ثم يتجرأ المسؤولون الأمريكان على الحديث دون خجل عن "وقوفهم إلى جانب تركيا في الحرب على الإرهاب". ما هذا الرياء؟ إن التداخل بين بي كي كي ودول الاتحاد الأوروبي يتجلى في إيواء ألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا وهولندا رسمياً لعناصر بي كي كي، وحمايتهم. وإدراج المحكمة الألمانية تنظيم بي كي كي "كقوة كفاح مسلح". وفيما بعد يواسوننا على ما مجرى في إسطنبول.

في الواقع إن حكومتنا تدرك جيدًا مهمة تجفيف مستنقعات الـ بي كي كي في سوريا والعراق وأوروبا الملقاة على عاتقنا وكيفية القيام بذلك.

عن الكاتب

إلنور تشيفيك

كاتب في جريدة ديلي صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس