يونس إيمري بيتيك قاقا -صحيفة بولد هابير- ترجمة وتحرير ترك برس

بابا نويل في ثلاجة الموت

ماتت تلك الشخصية الخيالية المدللة "بابا نويل"، وفقدت مصداقيتها. من الأساس كان يجب عدم تصديقها، فهي غير موجودة، كيف أجبر العالمُ الإنسانيةَ على تصديق شخصية غير موجودة من الأساس؟

الرموز تتغير
إن الدول الشرقية التي تسيطر عليها التجارة، باتت تؤثر تأثيرا فاعلا في التطورات الثقافية. لدرجة أنه خلال مرحلة التغيّر الثقافي، بدأت الثقافة الغربية، وفي مقدمتها الثقافة الأمريكية تعِد الجماهير البشرية المستهدفة بإيجاد مفاهيم ثقافية جديدة. 

"إن كانت الجماهير المستهدفة لا تريد بابا نويل نغيّره إذن".

تحولت الدول العربية، ودول الشرق الأقصى، وتركيا إلى مجتمعات تطالب بالتجديد، وتركز على إنتاج كل ما هو جديد. وفي هذا الإطار بدأت المتجمعات الشرقية التي رغبت برؤية نتاج خاص بها ويمثلها في المجالين الثقافي / الفني تؤثر على سير صناعة الفنون.

عندما لا تقوم أوروبا بإنتاج ما تريده المجتمعات الشرقية، فإن المسؤولية تقع على عاتق تركيا والدول العربية.

وصِفنا بـ "الدول النامية"، وهذا الوصف لم يأت من فراغ، دول الخليج وتركيا بدأت بطرح الرؤى والمواضيع الخاصة بهم، والتي تمثلهم في المجالين الفني والثقافي.

يتم العمل بجهود مكثفة على التقنيات التي تم توارثها من أوروبا، فكما أن صناعة السينما تتطور بقيادة أمريكية، أما في مجال الموسيقا هناك حقيقة لا يمكن إغفالها وهذه الحقيقة هي أن إيجاد الإذاعات العربية ترحيبا وقبولا في بلادنا تجسد القناعة التي تفيد بتشابه الثقافتين التركية والعربية.

وفي الوقت نفسه إن المسلسلات الشهيرة التي تعرض على التلفاز تهدف إلى الاتحاد والتقرب من الدول العربية، وبالنظر إلى التعاون التركي العربي في مجال السينما والذي يهدف إلى التنمية والتطوير أكثر، ندرك أنه يتم التجهيز لثورة ثقافية كبيرة. 

في ظل اكتساب الفنون ذات الجوهر الإسلامي شهرة وإقبالا يوما بعد يوم، نشهد تراجعا للموروث الثقافي الغربي في بلدان الشرق

إن موجة التجديد في المجالين الفني والثقافي تلقى صدى لها في مجتمعات الدول التي لديها اقتصاد متطور ومتنامي، إن النتاج الثقافي غير الأيديولوجي والذي يسعى نحو تحقيق شهرة عالية تستهدف التقرب من الشرق، وهذا نذير بتغيّر كبير.

إن الثقافة الشرقية في صعود..........

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس