ترك برس

أفاد رئيس الوزراء التركي بن على يلدرم، بأن عام 2017 سيكون عام الاستثمار في تركيا، مبينا أن بلاده قد خصصت نسبة كبيرة من ميزانيتها من أجل المشاريع الاستثمارية.

وذكر يلدرم خلال كلمة له في ملتقى شباب رجال الأعمال في العاصمة أنقرة، مساء الخميس، أن بلاده ستقدم القروض لجميع المستثمرين ورجال الأعمال خلال عام 2017 "لأنه لا يمكن للحكومة وحدها أن تحقق كل الأهداف".

وأضاف أن بلاده ستجعل العام المقبل عام الاستثمار والإنتاج وزيادة فرص العمل، وعام النجاح ورفع حجم الصادرات من تركيا إلى الدول الأخرى، مبينا أن بلاده ستعمل كذلك خلال عام 2017 على استثمار الطاقات في تركيا من أجل النجاح وتحقيق أهداف بلادنا وقد أصدرت الحكومة العديد من القوانين لخدمة المستثمرين.

وأشار إلى أن هناك مؤامرة وحملة دعائية تُقاد ضد تركيا، مبينا أن هناك أطرافا تقول إن عام 2017 سيكون عامًا أسود عليها، وسيتعرض اقتصادها لأزمة، مؤكدا أن هذه الحملات لا صحة لها.

وتابع قائلا: "خلال 14 عامًا كان النمو هو هدفنا وحققت تركيا استقرارا سياسيًا واقتصاديًا، والقفزات النوعية خير دليل على سياستنا الصريحة، والقوى التي حاكت المؤامرات ضد تركيا هي نفسها من قادت محاولة الانقلاب العسكري، وتسعى لإدخلال تركيا في معمعة".

وبين أن الاقتصاد التركي أصبح هدفًا لبعض القوى، مؤكدا أنهم سيصرفون أموالهم الطائلة على حملاتهم ثم سيكون مصيرها إلى الفناء.

ولفت إلى أن الهيئات المختصة في الحكومة قامت بدراسة لإنعاش أسواق المال والأعمال في تركيا، وتم رصد مبالغ كبيرة لتقديمها كقروض لرجال الأعمال والشركات والمستثمرين وتم تكليف نائب رئيس الوزراء باتخاذ التدابير اللازمة.

وأوضح أن الحكومة عملت على رفع الحد الأدنى للأجور في تركيا، وذلك عقب دراسة مطوّلة أفضت إلى اتخاذ هذا القرار.

وأكد أن الدولة ستدفع 10 مليارات ليرة تركية لأصحاب الشركات وأرباب العمل، وتعمل على تغيير نسبة الضرائب، وتقوم بتحقيق العدالة بين العمال وأرباب العمل، وتسعى إلى خلق الظروف المناسبة من أجل رفاهية الشعب التركي.

وبين أن النظام الاقتصادي المتبع في تركيا هو نظام اقتصادي مفتوح، وأن الحكومة تبذل قصارى جهدها من أجل رفع عدد شهادات براءة الاختراع في تركيا.

وأردف يلدرم: "يجب أن نسعى إلى صناعة منتجات لا يستطيع الآخرون صناعتها، أو العمل على رفع مستوى جودة منتجاتنا كي نختلف عن الآخرين".

وقال إنه رغم استمرار الأزمات في دول الجوار إلا أن بلاده تسعى إلى زيادة عدد الأسواق الخارجية، وتمتلك طاقات وإمكانيات كبيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!