ترك برس

نشر موقع يسرائيل بولز تقريرا للصحفي شلومي إلدار المتخصص في الشأن الفلسطيني تحدث فيه عن أعمال بناء ضخمة تجري في قطاع غزة لإنشاء ميناء بحري في المنطقة الساحلية بين خان يونس ودير البلح جنوبي قطاع غزة.

ونقل إلدار عن فلسطينيين مقيمين في المنطقة أن رافعات عملاقة وصلت إلى الموقع حيث بدأ العمل في بناء رصيف بحري. وكانت هذه المنطقة جزءا من مستوطنة غوش قطيف واختيرت بسبب تضاريسها المنحنية الملائمة لإقامة ميناء للقوارب والسفن الصغيرة.

ويقول سكان فلسطينيون إن إسرائيل وتركيا اتفقتا سرا على إقامة الميناء، وبعد إطلاقه سيتم إنشاء مرسى بحري في عرض البحر تحت إشراف دولي تبحر منه السفن المحملة بالبضائع والمواد الخام إلى الميناء الجديد في خان يونس.

وبحسب التقارير الواردة من قطاع غزة، فقد بني حتى الآن على ساحل خان يونس لسان بحري بطول مائة متر داخل البحر، ويفترض أن يستمر العمل فيه لمدة سنتين على الأقل.

وقال إلدار إن الأنباء بدء أعمال البناء في الميناء تسببت في حالة من الارتياح وسط سكان القطاع والأمل في قرب انتهاء الحصار بفضل إصرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يصفه الفلسطينيون بأنه أعظم صديق لغزة .

وأكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى في قطاع غزة الأنباء عن إقامة ميناء بحري، لكنه أوضح أن هذا المنفذ مخصص لخدمة الصيادين، وأن الحديث في هذه المرحلة لا يدور حول ميناء بحري يمكن أن يستوعب السفن، بل يستوعب قوراب الصيد فقط.

وقال المصدر الفلسطيني إن تركيا هي من تنفذ هذا المشروع، وإن المنطقة التي يقام فيها الميناء اختيرت بعناية على افتراض أن الميناء سيوسع في المستقبل، ويكون قادرا على خدمة السفن.

ووفقا للخطة ستتمكن السفن التجارية الكبيرة من تفريغ شاحنات ثقيلة في مرسى مقام في قلب البحر، ثم تنقل البضائع بسفن صغيرة ترسو في الميناء الذي يقام حاليا.

وأضاف المصدر أن هذه الأعمال تجري بمعرفة إسرائيل وموافقتها، وقال إن تركيا وحماس تعتقدان أن ميناء الصيد الذي يقام حاليا بين خان يونس ودير البلح سيتحول قريبا إلى الميناء البحري الرسمي لقطاع غزة، وسيكون مركزا لنقل المواد الخام والمواد الغذائية والبضائع، كما سيكون ميناء للسفر للفلسطينيين.

يشار إلى اتفاق المصالحة الذس وقعته أنقرة وتل أبيب في يونيو الماضي ينص على أن تسمح إسرائيل لتركيا بحرية جلب مساعدات الإغاثة إلى قطاع غزة فضلا عن الاستثمار في مشاريع تطوير في القطاع، ومن بينها المباني السكنية ومستشفى ومحطة للطاقة الكهربائية ومحطة لتحلية مياه الشرب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!