سيما نعناعة - خاص ترك برس

شهدت تركيا مؤخرًا، ولا سيما عقب "محاولة انقلاب 15 تموز"، تبدلًا ملحوظًا في أسعار الصرف، وانخفاضًا مستمرًا لليرة التركية أمام باقي العملات، ولا سيما أمام الدولار.

وأثر الارتفاع المستمر لأسعار الصرف في تركيا وانخفاض الليرة التركية أمام العملات الأجنبية على الحركة التجارية عمومًا وأسعار بعض المواد الاستهلاكية، وتأتي المحروقات بمقدمتها.

8 قـروش مـا عـدا..

وأعلنت رابطة رجال أعمال المنتجات البترولية التركية "PÜİS"، أمس الثلاثاء، ارتفاع أسعار المحروقات عموماً، ويأتي البنزين في مقدمتها، وذلك اعتبارًا من منتصف ليلة الأربعاء.

وجاء في تصريح الرابطة على موقعها الرسمي "تويتر"، أنه يتوقع رفع سعر ليتر البنزين الواحد بمقدار 7-8 قروش تركية، اعتبارًا من تاريخ 11 كانون الثاني \ يناير عام 2017.

كما أكدت رابطة "PÜİS" أن المنتجات البترولية على العموم ستشهد ارتفاعًا اعتبارًا من التاريخ المحدد.

ولكن من جهة أخرى أشارت الرابطة في تصريحها إلى أنه لا يتوقع وجود ارتفاع في أسعار الموتورين، أي "الديزل".

5.26 لـيـرة

وبناءً على ذلك يتوقع ارتفاع سعر ليتر البنزين الواحد في مدينة إسطنبول لـ "5.26" ل.ت، وبأنقرة لـ "5.31" ل.ت، أمّا في إزمير يتوقع أن يكون سعر الليتر الواحد حوالي "5.28" ل.ت، وفقًا لما ذكره موقع "س ن ن تورك".

الـلـيـرة ومـا بـعـدهـا

ويأتي ارتفاع أسعار المحروقات بتركيا، بالتزامن مع انخفاض الليرة أمام باقي العملات، حيث حققت الليرة انخفاضًا تاريخيًا أمام الدولار واليورو، وبلغت الليرة أمس، أعتاب الـ  3.77 مقابل الدولار، والـ 4 ليرات مقابل اليورو الواحد، وذلك بتاريخ 10 كانون الثاني \ يناير 2017.

لـكـن لـمـاذا؟

وكان ربط بعض المحللين الاقتصادين والسياسيين، انخفاض الليرة التركية أمام باقي العملات، بأسباب عدة.

انـقـلاب

أولها، محاولة انقلاب 15 تموز وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، التي تم تمديدها مرتيّن، وكانت أعلنت على إثرها عدة شركات تصنيف ائتمانية عالمية، تخفيض صفة تركيا الائتمانية، ويأتي في مقدمة هذه الشركات، شركة "ستاندرد أند بورز \ S&P" العالمية.

دسـتـور جـديـد

ويليها وفقًا للمحللين، تدهور الأوضاع السياسية في المنطقة، ودخول تركيا إلى سوريا، ولا سيما مباحثات "الدستور الجديد" و"النظام الرئاسي" التي أخذت حيزًا كبيرًا في الوسط الإعلامي التركي مؤخرًا.

إرهـاب

ناهيك عن الوضع الأمني في البلاد، الذي بات يقلق المستثمرين وأثر على الحركة السياحية على وجه التحديد والتي تعد أحد أهم الأسس التجارية في تركيا.

حيث شهدت تركيا مؤخرًا حالات متعددة من العمليات الانتحارية والمداهمات والتفجيرات، التي أودت بحياة العشرات من الأتراك والأجانب.

سـتـفـرج!

ويبقى السؤال هل ستستمر الليرة التركية بانخفاضها المخيف أمام باقي العملات، أم سيتمكن المصرف المركزي من حل المعضلة بعد أن أعلن أمس الثلاثاء، في تصريح رسمي، أنه سيتخذ خطوات جدية لضمان استقرار أسعار الصرف والاستقرار المالي في تركيا، وفقًا لما ذكره موقع "خبر تورك" التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!