ترك برس

أعلنت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري في العاصمة التركية انقرة "أمينة أولكار تارهان" استقالتها من عضوية الحزب، وعللت سبب ذلك بالخسارات المتتالية في الانتخابات والأخطاء الاستراتيجية التي سعت لإصلاحها ولم يتم أخذها بعين الاعتبار. وذلك عبر بيان مكتوب نشرته البارحة.

وأكدت تارهان ان الإدارة الحالية للحزب تملك فكراً منفصلاً عن حساسية الشعب، وقالت إن المؤتمرات التي تعقدها الإدارة قد تحولت إلى سباق للحصول على مقاعد في الحزب وليست لإيجاد حلول تعيد قوة الحزب من جديد.

وجاء في نص بيان استقالة تارهان: "إنه بسبب الظروف التي يمر فيها بلدنا، وبينها خطر الحرب، وقبل الانتخابات العامة التي ستعقد في 2015 والتي تعتبر مسألة ذات أهمية عالية لمستقبل أطفالنا، وخسارات الانتخابات، خاصة الأخطاء التي أدت إلى تسليم منصب رئاسة الجمهورية التركية للحكومة من أول جولة، وغض نظر إدارة الحزب عن كل ما قدمته في سبيل إصلاح هذه الأخطاء، وعن النداءات التي قمت بها لرسم خريطة طريق صحيحة بجدية ودقة، وعدم اكتراثها لما تقوم به الحكومة من هدم لآثار بناها مؤسس هذه الدولة بتضحيات كبيرة، ونزع الأشجار وإنشاء القصور التي يسمونها بأسماء غريبة، وتحويل قصر الجمهورية إلى قصر عائلي. وبسبب إدراكي بأنني لن أستطيع تغيير ترجيحات إدارة الحزب الوخيمة تجاه التهديدات الداخلية والخارجية، وإهمالها لمصالح الشعب واتباعها سياسة مجهولة أمام جرائم الإرهاب، ولكي لا أكون جزءًا من حزب لا يهدف للفوز بالحكم في البلد، وكي لا أكون جزءًا من السياسات الضعيفة، فإنني أستقيل من حزب الشعب الجمهوري الذي علّقت عليه آمالاً كثيرة".

وأدت استقالة تارهان إلى انخفاض عدد نواب حزب الشعب الجمهوري إلى 128 نائباً في البرلمان، ليرتفع عدد النواب المستقيلين من الحزب إلى 16 نائب.

ويذكر أن أمينة أولكار تارهان، كانت تترأس قائمة القوميين في الحزب، حيث كانت تلعب دوراً فعّالاً في اتخاذ القرارات الهامة للحزب. وهي من مواليد ولاية مرسين غرب تركيا. تخرجت من كلية الحقوق في جامعة أنقرة، ومارست مهنة المحاماة لفترة قصيرة. وفي عام 2006 لعبت دوراً في تأسيس اتحاد القضاة والمدعيين العاميين. ومن ثم انخرطت بالعمل السياسي حيث نجحت في دخول البرلمان كممثلة عن حزب الشعب الجمهوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!