ترك برس

رأى الكاتب الصحفي اللبناني، سعد كيوان، أن تركيا لا تريد الوقوف بوجه روسيا في مدينة منبج شمال سوريا.

وخلال حديثه لشبكة "التلفزيون العربي"، قال كيوان إن روسيا تتعاطى مع تركيا بشكل جزئي، وحسب المصالح والمواقف، بينما تركيا مضطرة للتعاون مع روسيا بعد القطيعة التي حصلت مع الحليف الأميركي.

وأوضح أن التذبذب الأميركي في الملف السوري، وعدم التعاطي مع تركيا باعتبارها لاعباً أساسياً موجوداً على الأرض في الساحة السورية، ومحاولة الانقلاب الفاشلة هي أحد أسباب القطيعة مع الأميركيين.

وأشار كيوان إلى أن الضغوط الأميركية على إيران ستدفعها إلى الانفتاح على تركيا، والتمسك بها بوصفها حليفاً قوياً له تأثيره على الساحة السورية.

وعن الجيش الحرّ، قال كيوان إنه البديل الوحيد المخوّل للعب دورٍ بارز سياسياً في المستقبل، ولروسيا أيضاً مصلحة في إعادة إحياء الجيش السّوري الحرّ، في ظلّ التّعقيد الحاصل في سوريا ما بين الأكراد والنّظام والفصائل المسلّحة الأخرى.

وأكّد كيوان أن المناوشات في منبج ستبقى حتى ظهور "الخيط الأبيض من الأسود" في جنيف، لا سيما وأن ديمستورا تحدّث عن انفراجاتٍ قادمة.

وبحسب كيوان فإن النّظام وحلفاءه يلعبون على شفير الهاوية، بينما تركيا تدفع بموقفٍ قوي لتؤكّد وجودها بوصفها مفاوضاً له تأثيره.

وعن الزّيارات المتتالية لدمشق من قبل وفود عربية قال كيوان إنها تطرح تساؤلات عن السّعي لحضور النّظام السّوري للقمة العربية بتنسيقٍ دولي مع روسيا، وذلك لجسّ النّبض العربي من إمكانية بقاء الأسد في الحكم.

ويرى كيوان أن تركيا لا تريد الوقوف بوجه روسيا في منبج؛ فروسيا -بحسب تعبيره-أعطت تركيا ما تريد، من مشاركةٍ في الشمال السّوري وتقليمٍ لأظافر الأكراد، ومنعهم من الحصول على دورٍ فاعل أو استقلالية تامة.

وأكّد كيوان أن معركة الرّقة بعيدة زمنياً، وهي ليست أولوية للإدارة الأميركية الجديدة المهتمّة باليمن والموصل؛ فالرّقة هي معركة مؤجّلة، وورقة يلوّح بها لا أكثر.

وصرّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، أن "تركيا وروسيا اتفقتا بخصوص عدم وقوع مواجهة بين المعارضة السورية المعتدلة وقوات النظام خصوصاً في محيط الباب".

وأضاف جاويش أوغلو: "حددنا طريقاً في المنطقة كحدود مؤقتة بين الجانبين، فقوات النظام لن تعبر نحو الشمال، و المعارضة المعتدلة لن تعبر نحو الجنوب، والهدف هو منع وقوع اشتباكات بينهما، ولمواصلة العمليات بشكل فعال ضد داعش".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!