ترك برس

بثت قناة "ARD" الألمانية الرسمية التابعة للدولة برنامجا باللغة التركية، ضد الدستور الجديد والنظام الرئاسي، ومؤيدا لحملة "لا" للدستور الجديد.

وأشارت صحيفة ستار التركية إلى أنّ تدهور العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا أدى إلى إظهار كراهية الأخيرة تجاه تركيا بشكلها الجلي، لافتة إلى أنّ البرنامج الذي بُث من قبل قناة "ARD" جاء في إطار دعم حملة "لا" للدستور الجديد والنظام الرئاسي.

وبحسب الصحيفة ركّز البرنامج الذي جاء تحت عنوان "ملف في 3 دقائق" على تجسيد كراهية تركيا والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، من خلال ادّعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.

ولفتت "ستار" إلى أنّ مقدمة البرنامج ادّعت أنّ النظام الرئاسي في حال تمّ العمل به سيكون نهاية للديمقراطية في تركيا.

وأوضحت في الإطار نفسه أنّ ادعاءات القناة الألمانية الرسمية لم تبقَ محدودة بما سبق، إذ ادّعت مقدّمة البرنامج أنّه في النظام الرئاسي سيعمل الرئيس الحاكم على إدارة البلاد من خلال عدد غير محدود من المراسيم، وأنّ لديه السلطة الكافية التي تؤهله بفسخ البرلمان حينما يريد، بالإضافة إلى ادّعائها بأن القضاء لن يكون مستقلا كما في السابق.

وأردفت صحيفة "ستار" أنّ قناة "ARD" تدعو بشكل علني إلى عدم انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي، ذلك لكون الدول الغربية على دراية بأن تركيا في ظل النظام الرئاسي ستنمو بسرعة أكبر.

وأضافت "ستار" أنّه للسبب الذي تمّ ذكره حاولت القناة إخفاء حقيقة وجوهر التغيير الدستوري، موردة -الصحيفة- مثالا على ذلك: "الدليل على مصداق ما نقول هو أنّ القناة لم تذكر أنّ الرئيس في حال عمل على فسخ المجلس ستذهب البلاد إلى انتخابات جديدة".

وفي السياق نفسه لفتت الصحيفة إلى أنّ القناة ادّعت أن القضاء لن يكون مستقلا مع النظام الجديد، إلا أنّها لم تذكر بأنّ الرئيس في النظام الجديد سيكون معرّضا للمساءلة، وأنّه وفق النظام البرلماني لا يمكن تعرّضه للمساءلة إلا بتهمة الخيانة للوطن.

جدير بالذكر أنّ العلاقات التركية الألمانية تدهورت في الآونة الاخيرة على خلفية إلغاء الأخيرة لفعاليات كان من المفترض أن يشارك فيها وزراء أتراك، لإلقاء كلمة أمام مغتربي بلادهم حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي.

وقد عزا محللون سبب رفض ألمانيا لفعاليات الوزراء ردّا على اعتقال السلطات التركية لمراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية "دنيز يوجيل" على خلفية التهم التي يواجهها فيما يخص ارتباطه بالإرهاب ومحاولات زرع الفتن بين الشعبين التركي والكردي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!