ترك برس

أكّد نشطاء وإعلاميون عرب تضامنهم مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، ضد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الدول الأوروبية، معتبرين أن الغرب لا يريد وجود أنظمة تخدم أوطان المسلمين بل يريد عملاء.

يأتي ذلك على خلفية سحب الحكومة الهولندية، تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية، جاويش أوغلو على أراضيها، والذي كان من المقرر، أن يزور مدينة روتردام الهولندية، السبت، لإلقاء كلمة في مقر القنصلية العامة التركية، بعد أن ألغت السلطات الهولندية فعاليات سابقة له على أراضيها.

وقبل أيام منع عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، وهولندا، برامج لوزراء أتراك كان مقررًا إقامتها على أراضيها، لحث الناخبين الأتراك للتصويت لصالح التعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها منتصف أبريل/نيسان المقبل.

وفي تغريدة نشرها عبر موقع "تويتر"، قال الكاتب والإعلامي السوري البارز فيصل القاسم: "لاحظوا الضغط الغربي على أردوغان الذي صنع من تركيا بلداً عظيماً، ولاحظوا التغاضي الغربي عن بشار الأسد الذي دمر سوريا وجعلها دولة فاشلة".

بدوره، قال الإعلامي الجزائري والمراقب الدولي لحقوق الإنسان أنور مالك: "الغرب يكيد لنظام أردوغان في تركيا ويطبل لنظام الأسد في سورية لأنه لا يريد وجود أنظمة تخدم أوطان المسلمين بل يرغب في استمرار من يدمرها فقط".

من جهته، قال الشيخ الداعية حامد العلي: "أرجاء صدر أوروبا مُمتلئة غيظا بسبب التغيّر السياسي القادم في تركيا إذ سيسدّ جميع الشقوق والحفر التي يدخل به الغرب جرذانه للتخريب على نهضتها".

أمّا رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، فقال إن "ما تفعله ألمانيا وهولندا والنمسا مع أردوغان وحكومة تركيا الآن فضيحة وتعصب وهستيريا لا تصدق.. أوروبا عارية سياسيا وأخلاقيا بصورة غير مسبوقة".

المُفكّر الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، علّق على الأمر بالقول إن "موقف أوروبا وأمريكا من تركيا دليل صارخ على أن الغربيين لا يريدون في المنطقة أصدقاء بل عملاء. ومن لا يرضى بالعمالة فليس له إلا العداوة الغربية".

واعتبر الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، أن "الدعاية الأوروبية الكثيفة ضد تركيا وأردوغان بلغت حدا غريبا من الإسفاف. والسبب هو تباكي القارة العجوز على أيام النفوذ الخوالي التي لن تعود".

وفي وقت سابق اليوم، انتقد انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار هولندا منع هبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على أراضيها، قائلا "إن هؤلاء (هولندا) لا يتقنون السياسة ولا حتى الدبلوماسية، إنهم جبناء إلى هذه الدرجة، هم فاشيّون وبقايا النازية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!