المستشار خالد شبيب - خاص ترك برس

 يا الله بسم الله.. الله أكبر

بهذه الكلمات العظيمة وبنشيد الفتح اعتاد العثمانيون أن يستهلوا كلامهم مستعينين بالله في التغلب على الصعاب...

أتابع منذ أيام الخلاف السياسي الحاد بين هولندا وتركيا لحظة  بلحظة.. 

 ذلك الخلاف الذي اصطنعته هولندا بطريقة غير مبررة ومشت على غرارها أغلب دول الاتحاد الأوروبي كألمانيا والسويد وفرنسا والنرويج..‼

وأتساءل لماذا ياترى؟؟؟

هل لأن تركيا أصبحت من ضمن الاقتصاديات الكبيرة في العقد الأخير.؟؟؟!

أم لأن  تلك الدول باتت تخشى من تأثير اقتصاد تركيا المتصاعد على اقتصادها المتهالك؟؟؟!!

فنراها تحاول يائسة مرة  إثارة شماعة حقوق الانسان.. ومرة إشاعة  فوبيا  الإسلام تمهيدا لشيطنة تركيا!!!

والحقيقة أن هنالك 4 أربع نقاط لصالح تركيا شغلت الغرب في الآونة الاخيرة وأثارت حفيظته وهي:

1/ أن تركيا  أصبحت ضمن أكبر الدول المنتجة للسلاح وقد احتلت المرتبة الرابعة من حيث التصدير بـ 36 مليار دولار.

2/ أن تركيا  احتلت في عام 2001 المرتبة العاشرة 10 في أوروبا من حيث الإنتاج الزراعي، وفي عام 2015م أصبحت تركيا الدولة الأولى على مستوى أوروبا والرابعة على مستوى العالم في الإنتاج الزراعي.

3/ أن تركيا و بفضل الله تعالى تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو.

4/ خشية أوربا من أن تكون تركيا  ذلك القطب الثالث القادم  المؤثر على مستوى العالم والذي سيقف مع قضايا الشعوب المقهورة في العالم.

لذلك من واجبنا كعرب من جهة وكمسلمين من جهة أخرى الوقوف مع أشقائنا الأتراك في مواجهة تلك الحملة الفاشية الشرسة التي يتعرضون لها، وهذه  دعوة للدول العربية والإسلامية للتعاون والتنسيق مع تركيا في جميع المجالات على غرار  ما تفعله السعودية وقطر...

 تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا      وإذا افترقن تكسرت آحادا

وأختم بالقول بكلمة سليمان شاه جد العثمانيين عندما حوصر من قبل المغول من الشرق والصليبيين من الغرب: "إن ثقتنا بالله كبيرة، وهؤلاء لن يغلبوا الله، والله تعالى سبحانه وتعالى معنا".

وبالفعل انتصر العثمانيون على العدويين مجتمعين في ذلك الوقت. 

وأبشروا فإن تركيا القوية ستتجاوز الصعاب مثلما عودتنا دائما..   

وتذكروا معي  كيف جعلت إسرائيل تعتذر وتطلب السماح وتعوض ضحايا سفينه مرمرة.

نعم وبثقة بالله أولا:

أن الأتراك ليسو لقمة سائغة فلديهم الكثير من أوراق الضغط في أوربا والعالم... وما فعلته هولندا إلا زوبعة في فنجان. 

"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس