ترك برس

اختتمت اليوم الخميس فعاليات مؤتمر "آفاق التنمية في سوريا" بمدينة إسطنبول، والذي نظمته جمعية "عطاء للإغاثة والتنمية"، ورعاه العديد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية والجهات الحكومية التركية.

وبدأ المؤتمر فعالياته أمس الأربعاء بعرض فيلم تعريفي يوضح أوضاع السوريين المعيشية في شتى المناطق السورية، ويقدم مبرراته لضرورة دفع عجلة التنمية انطلاقا من التعليم العالي والمهني، ودعم اقتصاد المشاريع الصغيرة.

وأفاد المدير العام لجمعية عطاء للإغاثة والتنمية "خالد العيسى" في كلمته الافتتاحية أمس أن " المؤتمر يهدف لتصويب بوصلة إغاثة الشعب السوري، والانتقال بعمل المؤسسات الإغاثية إلى دعم التنمية في البلاد". وأن الهدف من ذلك هو بناء الإنسان أولاً، والبنية التحتية ثانياً، من خلال تنشيط المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وتوفير فرص عمل للشباب، وضمان مشاركة فعالة لهم في سوق العمل لردم هوة البطالة والفقر التي وقع فيها الملايين من أبناء الشعب السوري".

وأضاف العيسى أن المؤتمر سيولي اهتماما كبيرا للتعليم العالي والجامعي، والتعليم المهني الذي اعتبره بديلا اقتصاديا وعلميا للشباب للسوريين الذين تقطعت بهم سبل العيش وحرموا من متابعة دراستهم".

وتقدم العيسى في ختام كلمته ببالغ الشكر للمؤسسات الإغاثية والإنسانية التي دعمت المؤتمر، ورحبت بفكرة التنمية وسعت جاهدة لتمكين الشباب والأسر السورية.

وتضمن المؤتمر عدة جلسات حملت عناوين "الإيواء وإعادة الإعمار"، و" اقتصاد المشاريع الصغيرة"، و" التعليم المهني في سوريا"، و" التعليم العالي والجامعي"، إلى جانب ورشتين، الأولى بعنوان "الاستثمار في المشاريع الصغيرة"، والثانية "الإعلام الإغاثي".

وفي ختام المؤتمر الذي استطاع تمويل مجموعة من المشاريع التنموية بتبرعات تجاوزت قيمتها 17 مليون دولار، أكّد المنظّمون على عدد من التوصيات الإضافية من ضمنها الدعوة إلى تمويل أكبر للمشاريع الصغيرة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام؛ للمساهمة في زيادة فرص العمل والانتقال من العمل الإغاثي إلى التنموي.

كما دعا المنظّمون الدول المانحة للمساهمة في إعادة الإعمار للمناطق الحدودية مع تركيا البعيدة عن القصف والمعارك، على جميع المستويات وفي مختلف القطاعات، والعمل على تمويل المشاريع التي تهدف لبناء مجمعات سكنية لائقة، عوضا عن المخيمات العشوائية، والدعوة إلى دعم أكبر للتدريب المهني للشباب السوري كأفضل الحلول الإسعافية لمكافحة البطالة، وخاصة في المناطق الساخنة في الداخل السوري. ذلك بالإضافة إلى العمل على زيادة الشراكة والتشبيك بين مختلف المنظمات الإنسانية والجمعيات الإغاثية العاملة في سوريا، في سبيل الوصول إلى مستويات أعلى من التنسيق لتعود بالفائدة على المواطن السوري.

جدير بالذكر أن جمعية عطاء للإغاثة والتنمية هي منظمة مجتمع مدني عاملة في إغاثة الشعب السوري، والتخفيف من المعاناة الشديدة التي يتعرض لها نتيجة الأحداث الحالية في سوريا، وهي جمعية إغاثية رسمية غير ربحية مسجلة ضمن المؤسسات الإغاثية في تركيا.

ونفَّذت عطاء -التي تتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا لها- مشاريع إغاثية وتنموية في قطاع الأمن الغذائي، وتوفير سبل العيش، والصحة، والتعليم، والحماية، وإدارة وتنسيق المخيمات، والمياه، والنظافة، إضافة إلى قطاع توفير المأوى والمواد غير الغذائية، وتعكف الجمعية على تنفيذ سلسلة من المشاريع المستقبلية، وفق خطة تلبي احتياجات الفئة المستهدفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!