يغيت بولوت – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

المنطقة الجغرافية الإسلامية تنهض، والبعض يغضب من ذلك. لماذا؟

دعونا نتفحص معاً:

إنني أكرر العبارة نفسها منذ أول لقاء صحفي لي على التلفاز: "يجب على العالم الإسلامي أن يخرج من دوامة استغلال الغرب له بعد سقوطه بداخلها منذ عام 1966، والسير في طريق جديد مع نهضة تركيا".

قامت القوى الإمبريالية في ذلك العهد بالوقوف في وجه تركيا من خلال خلق أزمة الـ 2001 داخلها، وكان ذلك بسبب شعورهم بالخطر نتيجة وجود احتمال لنهضة تركيا. واعتقدوا أنهم أوقفوا تركيا، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. القضية عميقة، تناقشنا مسبقاً، وسنستمر بالنقاش في هذا السياق.

كانت سنة 2003 مهمة جداً. إذ كان الذين قاموا بتغطية رؤوس الجنود الأتراك بالأقمشة السوداء في شمال العراق، يستعدون لتنفيذ هجوم خطير ضد القوات المسلحة التركية التي تعتد إحدى الدعائم الرئيسية لنهضة تركيا. وكان عملاؤهم جاهزين وخبيثين: التنظيم الموازي، بعض وسائل الإعلام المعروفة -بكرهها لتركيا- والنظام الموجود.

أيها الأصدقاء، مع استمرار جميع الاستعدادات ونصب الفخاخ لإيقاف تركيا عن تقدمها،  إلا أن سير الأمور كان يجري عكس ذلك، إذ كانت تركيا جاهزة للانطلاق في طريقها. في حين بدأت تركيا الجديدة بالظهور على المسرح سنة 2003 مع الخطوات التي اتخذها "رجب طيب أردوغان". أصبحت تركيا تتوجه نحو الوطنية أكثر فاكثر، وبدأ عهد النهضة بالنسبة إلى العالم الإسلامي. أدت الحركة التي بدأت بها تركيا عام 2003 بالعودة إلى أصلها الوطني إلى ظهور تركيا مختلفة في سنة 2016. تركيا التي تحافظ على قيمها القومية والروحانية، التي تقوم بالإنتاج بدلاً من المدين للغرب، تركيا التي أوقفت مخططات النظام الموجود في الداخل.

الخلاصة: بدأ العالم الإسلامي "على رأسه تركيا" بالنهضة، وسيتم تتويج هذه النهضة بقلب طغيان وظلم الغرب "الذي بدأ سنة الـ 1699"  عليهم، ودخول الغرب تحت حكم الشرق.  كل ما يجب علينا فعله هو رص الصفوف، وعدم السماح لهم بإشعال نار الفتنة في صفوفنا.

عن الكاتب

يغيت بولوت

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس