ترك برس

قالت عقيلة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، أمينة أردوغان: "إن النساء اللواتي مضين وراء أطفالهن غير عابئات بالضغوط السياسية والمنظمات الإرهابية، أصبحن هن بطلات عملية السلام"، وذلك في إشارتها إلى الاحتجاجات التي قامت بها النساء اللواتي خطف أبناؤهن في ديار بكر وبعض المدن الأخرى في الفترة الماضية، في معرض حديثها بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس جمعية النساء العاملات التركيات في فندق طرابيا الكبير مؤكدة على أن الجمعية حققت أهدافا هامة وملأت فراغا كبيرا رغم حداثة عهدها.

وهنأت السيدة الأولى الجمعية على فعالياتها التي شملت الـ81 مدينة تركية وحصلت على احترام كبير كحركة تقدم المرأة التركيةعلى الصعيد العالمي. ولم تقتصر نجاحاتها على الجوانب الاجتماعية بل أنها حققت نجاحات في دخول المرأة إلى المجالات الاقتصادية أيضاً.

وأكدت في حديثها على أهمية دور تركيا الإقليمي والعالمي بقولها: "تعتمد تركيا على تجاربها عبر التاريخ لتجاوز المشاكل الإقليمية واستمرار النمو والازدهار، وتحمل على عاتقها مهمة المبادرة الإنسانية لحل المشكلات المحلية والعالمية، وأصبحت الآن أملا أيضا لتحسين وضع المرأة."

وأشارت إلى أن المرأة هي التي تجني الشقاء من الأزمات التي تجري في العالم، قائلة: "في شمال أفريقيا ومصر وفلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان عانت المرأة من ويلات الحروب الدامية. ففي المأساة الإنسانية التي تعيشها سوريا كانت حصة المرأة هي الأكبر من الآلام والعذاب وتحملت أكبر الأعباء في ظروف اضطرت 7 مليون إنسان على ترك وطنهم."

كما بينت أمينة أردوغان أن جمعية المرأة التركية قد أولت اهتماما خاصا للمرأة السورية معتبرة إياهن ضيوفا حللن على تركيا إذ تقوم الجمعية بزيارتهن مستمعة إلى آلامهم بترك ديارهم وفقدان أقربائهم.

وفي إشارتها إلى مختلف وجوه معاناة المرأة في ظروف الحياة الصعبة والتخوف من المستقبل قالت: "حازت المرأة في تركيا على درجة متقدمة بسبب التطبيقات الديمقراطية، ودخلت ميادين السياسة والفن والعلم والرياضة. وأبدت المرأة التركية شجاعتها في ردود أفعالها حيال قتل النساء والأطفال. واتخذت خطوات فعالة  في مجالات التعليم والصحة والمساعدات لتكون نموذجا يحتذى به في العالم."

وأكدت السيدة أردوغان على دور جمعية المرآة التركية من أجل استمرار عملية السلام والمصالحة الوطنية مع الأكراد التي تهدف إلى إيقاف دموع الأمهات التي تذرف على أبنائهن الّذين يُغرر بهم، وأن الاهتمام الذي توليه الأمهات لأبنائهن يمنح الأمل بمستقبل أفضل.

وفي ختام كلمتها شكرت أمينة أردوغان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان قائلة: "لقد دعمنا أنا وابنتي  دائما لأنه يؤمن بأهمية دور المرأة في المجتمع. ودعم على الدوام دخول المرأة في الحياة السياسية. وخلال فترة الـ12 عاما التي قضاها كرئيس وزراء أولى مشاكل المرأة اهتماما لا يقل عن اهتمامه بالقضايا الأخرى."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!