عبدالله عيسى السلامة - خاص ترك برس

الكثير من الأطراف الدولية- أفرادًا وجماعاتٍ ، وأحزابًا ودولًا- محورُ تفكيرها الأساسي، اليوم، هو: تركيا.. ولكلّ منطلقاتُه وأسبابُه وأهدافُه.. بعضها بالأصالة، وبعضها بالتبعية!

المشرّدون، من سائر أنحاء الدول: العربية والإسلامية.. الباحثون عن دولة، يقيمون فيها، ويحتمون بها: من جور حكّامهم، ومن المآسي، التي تجري في بلادهم.. يضعون، نصب أعينهم، اليوم، تركيا: مفرًّا إليها، أو مقرًّا فيها، أوممَرًّا منها..!

 الأحزاب والجماعات المعارضة، في بلادها، التي تعاني من التضييق والتهميش، والملاحقة والحرمان، والقتل والاعتقال.. تيمّم شطر تركيا: قيادات وأفرادًا!

  المجموعات والمنظمات، المعادية لتركيا: عرقيًا، أو مذهبيًا، أوطائفيًا.. يدور تفكيرها، حول تركيا؛ للكيد لها، والتآمر عليها، وتنفيذ أعمال إجرامية، فيها!

 الدول الصديقة لتركيا: - الصغيرة  والضعيفة – تبحث، لدى تركيا، عن قوّة، تستمدّها منها.. أو عن حصن يحميها، من القوى المتربّصة بها، سواء أكانت مجاورة لها، أم بعيدة عنها! أو تبحث لها، عن ملاذات آمنة، لتوظيف أموالها؛ لا سيّما، بعد أن أصبحت أموالها، نهبًا، للدول الكبرى، التي أودٍعت فيها، تلك الأموال.. والتي باتت تَقضم منها، المليارات، بحجج مختلفة، وذرائع شتّى، مثل: تعويضات، ديات قتلى، لبعض التفجيرات، التي ينفذّها إرهابيون، يحملون جنسيات الدول، ذات الأموال المودَعة، في مصارف الدول الناهبة!

الدول المعادية لتركيا، والحاسدة لها، والخائفة منها- الكبرى والصغرى والمجهرية - تتربّص بها الدوائر، وتوظف أجهزتها: السياسية والأمنية والإعلامية – والفئات المعادية لتركيا: أفراًد ومجموعات، داخلية وخارجية - للكيد لتركيا، والنيل منها، والتضييق عليها، وتعكير أمنها: داخليًا وخارجيًا ! وبعضُ هذه الدول المعادية، تمارس عدوانها، بالأصالة عن نفسها، أو بالتبعية عن غيرها، من القوى الدولية الكبرى، التي تدور في أفلاكها، هذه الدول التوابع!

 ولسنا بحاجة، إلى ذكر أيّ طرف، بالاسم، من سائر الأطراف المذكورة، هنا، على أيّ مستوى كان! فكل شيء معروف معلن، من خير وشرّ، ومن عداوة وصداقة!

 بيدَ أنا نذكّر أصحاب القرار، في الدولة، والمخلصين العقلاء فيها، والمحبّين لها المتعاطفين معها، من الدول الأخرى.. بضخامة الأعباء، الملقاة على عواتق هؤلاء، جميعًا؛ للإفادة من كل ماهو إيجابيّ، والتعاون على تلافي، كل ماهو سلبيّ، أو مؤذٍ، في الحال، أوفي المآل!

 والأقدار بيد الله، يجريها على عباده، كيف يشاء. وكل نفس بما كسبت رهينة!

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس