عبدالله عيسى السلامة - خاص ترك برس

 مَن يحبّ الانضمام، إلى أعداء أردوغان.. مقابل ثمن ما: مال، أو هديّة، أو منصب، أو شهرة..أو تطوّعًا واحتسابًا، لوجه الله..أو لوجه عدوّ، من أعداء الرجل، وسياسته وحزبه.. أو لوجه شيطان من الشياطين، ممّن هم خارج صدره، أو داخله.. فالباب مفتوح، له، ولا يملك أحد، أن يمنعه!

حين علم عمر بن الخطاب، أن من طعنه، هو فيروز المجوسي، أبو لؤلؤة الفارسي.. سُرّ، وحمد الله، على أن قاتله مجوسي، لم يسجد لله سجدة ، يُحاجّه بها، عند ربّه يوم القيامة!

 فلنلق نظرة، على أعداء أردوغان، الذين يهدّدون حياته، وحكمه، ودولته، في الخارج والداخل.. لنرى أيّهم الرجل الصالح، الذي يمكن أن يحاجّ أردوغان، عند ربّه، يوم القيامة!

 في الخارج:

- القوى الأوروبّية: التي تآمرت، على السلطنة العثمانية، وفكّكتها.. وما زالت تتآمر، على تركيا، وعلى كل بلد مسلم، ترى لديه قوّة، قد تهدّدها – لا بالعدوان عليها – بل، بالخروج عن طوعها!

- النظام النصيري، الحاكم في سورية: الذي دمّر سورية: أرضًا، وشعبًا، وحضارة، وتاريخًا!

- حكّام إيران الصفويون الشيعة: ومن يدور في فلكهم، من مرتزقة الشيعة في العالم!

- دولة الصهاينة: بكل مالها من قوّة، في المنطقة، وبكل مالها من نفوذ، في العالم!

- بعض الحكّام العرب: الذين أخضعوا أنفسهم، للدولة الصهيونية: رغَبًا، ورهَبًا.. ونذالة!

- المرتزقة: الذين يدورون، في أفلاك القوى المذكورة، ويقبضون منها: أموالًا ، لقاء نفثاتِ أقلام هزيلة، أو ثرثرات ألسنة رخيصة!

في الداخل:

- القوى العلمانية: التي تكره الإسلام، وكل من يؤدّي الشهادتين، وكل ما يمتّ إلى الإسلام، بسبب..! والتي تجاوزت حالة الخصومة السياسية، مع أردوغان وحزبه، ووضعت أنفسها، في خانة أعداء الأمّة، المتربّصين بها الدوائر!

- الطوائف الحاقدة، على الإسلام والمسلمين: من منطلقات طائفية، بحتة!

- القوميون العلمانيون المتطرّفون: من الكرد، وغيرهم، الذين يتاجرون بقضايا أعراقهم، ويجلبون المصائب، على أبناء هذه الأعراق، الوطنية الشريفة.. قبل أن يجلبوها، على دولتهم، ومواطنيهم!

- خوارج العصر: - الذين لا يملكون شيئًا، من ورع الخوارج القدماء – الذين خرجوا، على أمّة محمد، يضربون برّها وفاجرها، ولا يتحاشون من مؤمنها.. الذين تبرّأ منهم رسول الله، بحديث واضح صريح! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، لا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي!

- هؤلاء الذين جعلوا أنفسهم وشعاراتهم، مطايا، لأبالسة الشرّ، من: النصيرية، والفرس، والروس، والروم.. وسائر أجهزة المخابرات العالمية، تحشدهم من أصقاع الأرض، تحت شعارات إسلامية براقة، وتعبث بهم، وتحرّكهم، عبر قيادات مجرمة، مجهولة النسب والانتماء، لتمزيق أمّة الإسلام، في سائر أقطارها! (تجربة المجرم محمود قولا غاصي، أبي القعقاع، الذي جنّدت، عبره، المخابرات السورية، آلاف الشباب، ما تزال ماثلة في الأذهان!).

- عصابة (غولن) المرتبط بالمخابرات الأمريكية، والمقيم في حضنها، في أمريكا.. والذي يتحرّك بأمرها، قبل محاولة انقلابه الإجرامية، في تموز/ يوليو، عام 2016، وفي أثنائها، وبعدها! وبعض عناصر هذه العصابة، موجودون، داخل تركيا.. وقيادتهم خارج البلاد، تتلقى الأوامر والتعليمات، من أجهزة الاستخبارات المعادية!

 هؤلاء هم، أعداء أردوغان وحزبه! فأيّ عاقل، من أبناء الأمّة، لديه ذرّة إخلاص، يرضى، أن يكون معهم؛ فيوجّه كلمة نقد: جارحة، أو سفيهة، أو غبيّة – على سبيل التعالم، أو التفاصح، أو التذاكي الفجّ- للقائد أردوغان وسياسته.. ممّا يمكن أن توظّفه، لخدمة مصالحها، وأهدافها الإجرامية، هذه القوى الحاقدة، المتآمرة على الأمّة، كلها، لا على أردوغان، وحده، ولا على  تركيا، وحدها؟ وهل يحتاج أردوغان، مزيدًا من الأعداء الجهلة، المحسوبين على أمّته!؟

إن الصراع، اليوم– والكلمة عنصر أساسي فيه- صراع بقاء، أو فناء.. بين الأمّة وأعدائها! ليس فيه هوامش، لتجّار الكلام– المحترفين، أو الهواة- المتفيهقين والمتنطّعين! فلينظر كل فرد، في الأمّة، أين يضع قدميه.. وأين يضع كلمته، وكيف يضعها، ولأجل ماذا! فربّ كلمة، يقولها الرجل، لايلقي لها بالًا، يهوي بها، في جهنّم، سبعين خريفا! ذلك؛ أن الكلمة قد تضرّ فردًا، أو جماعة، أو دولة، أو أمّة – بكاملها- بما في هذه الكلمة  من أذى.. أو بتوظيف الأعداء، لها، ضدّ كيان الأمّة، أو ضدّ رموزها، التي تقودها!

وصدق رسول الله: من كان يؤمن بالله  واليوم الآخر، فليقل خيرًا، أو ليصمت!

ومن أبى الانصياع، لهذا الحديث النبوي، فليجاهر بالعداء، وليقل ماشاء، فقد حَسم أمره!

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس